مريم أبو دقة

وُلدت مريم محمود محمد أبو دقة في بلدة عبسان الكبيرة في محافظة خانيونس في الثالث والعشرين من تموز/ يوليو عام 1952. درست المرحلة الأساسية في مدرسة أبو نويرة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ومدرسة العودة الحكومية في بلدة عبسان، والمرحلة الثانوية في مدرسة عز الدين القسام في مدينة غزة، وحصلت على شهادة الثانوية العامة من دولة اليمن عام 1971، ونالت درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفلسفة والعلوم الاجتماعية من جمهورية بلغاريا بين عامي (1983 – 1991).

انتسبت للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية منذ عام 1965، وانتمت إلى الجبهة الشعبية عام 1967، وشاركت في نشاطاتها في فلسطين والأردن، وانتقلت إلى لبنان عام 1972، وأصبحت مسؤولة لفصيل عسكري في لبنان، وشاركت ضمن وفد فلسطيني في مهرجان الشبيبة العالمي في دولة كوبا عام 1981، وأشرفت على تأسيس منظمة الشبيبة الفلسطينية التابعة للجبهة الشعبية عام 1981، واتحاد لجان المرأة الفلسطينية 1981، وكانت ممثلة للجبهة الشعبية في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية. انتقلت إلى سوريا عام 1982، وكانت إحدى قيادات الجبهة الشعبية فيها، ثمَّ انتقلت إلى العراق، ثمَّ إلى ليبيا، وكانت أمين سر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في ليبيا عام 1983.

أسست منظمة المرأة الأممية في بلغاريا عام 1984، وحصلت على عضوية فخرية من الاتحاد الديمقراطي النسائي البلغاري عام 1985، وأصبحت عضو في اللجنة المركزية للجبهة الشعبية عام 1992، وعضو في المجلس الوطني منذ عام 1995، وعادت إلى فلسطين عام 1996 عبر تصريح زيارة من أهلها، واختيرت عضوا في المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2000، وكانت مسؤولة اللجنة العليا لدعم الانتفاضة الثانية، وتجمع القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية.

كتبت أبو دقة عددا من الأبحاث منها: آثار التعذيب النفسي والجسدي بعيد الأمد على الأسيرات المحررات (مشترك)، والتأثير النفسي والاجتماعي على الأسيرات من واقع السيرة الذاتية (مشترك)، ومن كتبها: الأسيرات المحررات الفلسطينيات بين الواقع والمأمول (مشترك، 2014)، والمشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية (مشترك)، وشاركت في العديد من الندوات في الجامعات الفلسطينية، ومثلت الأسرى والأسيرات في عدد من المؤتمرات الدولية.

ترفض اتفاق أوسلو، وتعتبر أن الاعتراف بدولة الاحتلال هو تنازل عن حق الفلسطينيين التاريخي، فكل فلسطين للفلسطينيين، ومن وقَّع الاتفاق كان مجحفا بحق الشعب الفلسطيني، وترى أن الانقسام أخطر شيء واجه المشروع الوطني الفلسطيني، وهو النكبة الأولى للفلسطينيين على عكس نكبة 48 التي وحدَّت الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وتدعو إلى إنهائه، وتعتقد أنَّه لا يمكن للفلسطينيين الانتصار دون أن يكونوا موحدين، وتعتبر منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، والشراكة والتعددية مبدآن ضروريان من أجل تحقيق هدف التحرير، ولا يمكن إقصاء أحد، والانتخابات وفق قانون التمثيل النسبي هي البوابة الأولى من أجل إعادة اللُحمة الوطنية، وتؤيد المقاومة بكافة أشكالها، وخصوصاً وأنَّها حق كفلته كافة الشرائع والمواثيق الدولية، على أن يتم تحديد الزمان والمكان وشكل المقاومة بما يتناسب مع ظروفها وتقديراتها، وتنادي بتحرير كامل تراب فلسطين التاريخية، وعودة اللاجئين لديارهم التي هُجِّروا منها.

عانت أبو دقة من الاحتلال؛ إذ اعتقلتها قوات الاحتلال أثناء حرب عام 1967 لمدة سبعة أيام، ثم طاردتها عام 1968 لمدة شهر، وهي ما زالت طالبة في الثانوية العامة، واعتقلتها في ذات العام لمدة عامين، وأبعدتها إلى الأردن عام 1970، وهي ممنوعة من السفر منذ عام 2000.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى