مروان زلوم
ولد مروان كايد مطلق عبد الكريم زلوم في مدينة الخليل في السادس من أيلول/ سبتمبر عام 1959، وهو متزوج وله ابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرستي بئر السبع وابن رشد، والثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية.
التحق بحركة فتح في شبابه المبكر، وانضم للسرية الطلابية في سبعينيات القرن الماضي وهي إحدى الأجنحة المقاتلة التابعة لحركة فتح في لبنان (أطلق عليها لاحقًا كتيبة الجرمق)، وأصبح قائدًا لمقاتليها في محور أرنون في جنوب لبنان، ثمَّ قائدًا لفصيل مدفعيتها قرب مدينة النبطية، ثمَّ نائبًا لقائد قلعة الشقيف “قلعة أرنون” في جنوب لبنان عام 1981.
انضم لـ “لجنة التنظيم 77” أواخر سبعينيات القرن الماضي وهي إحدى لجان القطاع الغربي المسؤول عن العمل الفدائي في الأرض المحتلة، وشارك في استقبال فدائيي الأرض المحتلة، وإيصالهم إلى قواعد التدريب في لبنان وسوريا، وانخرط في نقل السلاح من سوريا إلى الأردن ومنها إلى الأرض المحتلة، ووصل فلسطين عبر نهر الأردن في دورية فدائية بصحبة جمال دراغمة ونسيم عبد الجليل في شباط/ فبراير عام 1982، وفي اليوم التالي اشتبك مع الاحتلال قرب قرية تياسير في محافظة طوباس، وشارك في تأسيس سرايا الجهاد الإسلامي (سجى) مع أبو حسن قاسم وحمدي سلطان في ثمانينيات القرن الماضي، وهي إحدى التشكيلات المسلحة التابعة لحركة فتح.
عاد إلى فلسطين بعد توقيع اتفاق أوسلو، وأصبح قائدًا لجهاز الوحدات الخاصة في جنوب الضفة، وهو تشكيل عسكري تابع للسلطة الفلسطينية، ومارس نشاطًا تنظيميًا، إذ كان عضوًا في إقليم حركة فتح في الخليل.
دعا بداية الانتفاضة الثانية إلى استخدام السلاح ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وأسس مع جهاد العمارين وآخرين كتائب شهداء الأقصى أواخر عام 2000، وقاد مجموعاتها في مدينة الخليل، وخطَّط ونفَّذ عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في محافظة الخليل، وكان مسؤولًا عن العملية الفدائية التي نفَّذتها الاستشهادية عندليب طقاطقة في سوق “محني يهودا” في القدس المحتلة في الثاني عشر من نيسان/ ابريل عام 2002.
عانى زلوم أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أواخر سبعينيات القرن الماضي لمدة ستة أشهر، وأصيب بجراح في مختلف أنحاء جسمه أثناء اشتباكه مع قوات الاحتلال في الضفة الغربية عام 1982، واعتقله الاحتلال وهو جريح، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ، وحكمت عليه المحاكم الصهيونية بـ25 عاما، وأطلق سراحه في صفقة تبادل الأسرى “عملية الجليل” بين الجبهة الشعبية – القيادة العامة ودولة الاحتلال عام 1985، وأصيب بجراح وبُتر أصبعه أثناء تدريبه فدائيين فلسطينيين على السلاح، واعتقل في الأردن في ثمانينيات القرن الماضي لنشاطه في المقاومة، وطارده الاحتلال في الانتفاضة الثانية، وحاول اغتياله عدة مرات، إلى أن تمكَّن من ذلك في الثاني والعشرين من نيسان/ أبريل عام 2002، حيث أطلقت مروحية صهيونية من نوع أباتشي ثلاثة صواريخ على سيارةٍ كان يستقلها، واغتيل معه سمير التميمي القائد في جهاز القوة 17 في مدينة الخليل.
المصادر والمراجع
- أبو العلاء منصور، محمد يوسف. “رحلة لم تكتمل بعد محطات على طريق المقاومة”، الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2018.
- الطاهر، معين.” تبغ وزيتون حكايات وصور من زمن مقاوم”، الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2017.