مركز رؤية والشرق يصدران كتاب “دراسات في تحولات المجتمع الفلسطيني بين أوسلو وزمن الإبادة (4)”

“دراسات في تحولات المجتمع الفلسطيني بين أوسلو وزمن الإبادة: الهياكل الاستعماريّة، والحقل الاجتماعي، والهويّة”، كتاب صدر حديثاً عن مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية ومركز رؤية للتنمية السياسية من تأليف مجموعة من الباحثين وتحرير حسن عبيد.
شارك في تأليف الكتاب الذي جاء في 426 صفحة، كل من: حسن عبيد، إبراهيم ربايعة، منار يونس، منصور النصاصرة، علي حبيب الله، أسعد غانم، أديب زيادة، وليد سالم، يافا المقدسي، دارين الصياد، فيروز سلامة، صمود بواقنة، هداية محمد التتر، كريم قرط، ساهر غزاوي، رغد عزام.
ففي ورقة الكتاب الأولى: “المعازل: هيمنة وإعادة هندسة استعماريّة” يسعى إبراهيم ربايعة إلى دراسة مفهوم المعزل في السياق الاستعماري الصهيوني، حيث تبدأ بموضعه في العقيدتين الأمنية والسياسية الصهيونية، وممارسته في الأرض المحتلة، ومراحله بعد العام 1967 ، وتحوّلاته بعد نشأة السلطة الوطنية.
بينما يدرس بحث منار يونس: “المنظومة الاستعماريّة في الضفة الغربيّة وتأثيراتها على هويّة العمالة الفلسطينيّة داخل الأراضي المحتلّة عام 1948” التحوّلات في هوية العمال الفلسطينيين بعد توقيع اتفاقيات أوسلو (1993 – 1995)، وبالتحديد في الفترة التي بدأت
“إسرائيل” فيها بفرض منظومة حدود وحواجز مرهقة، ونظام تصاريح معقد يعتمد على معايير أمنية فضفاضة قابلة للتأويل لضبط عبور العمال إليها (2005 – فصاعدًا) .
وتتطرق دراسة منصور النصاصرة: “القدس المحتلّة بعد 30 عامًا على اتفاقيّات أوسلو: سياسات العزل والإقصاء السياسيّ والاقتصاديّ والتّهجير” إلى واقع مدينة القدس المحتلة منذ اتّفاقيات أوسلو حتى فترة ما بعد هبّة أيار في عام 2021.
وفي بحث: “سياسات “إسرائيل” في تسييس الهوية الوشائجيّة ومأسستها في إطار السلطات المحليّة داخل المجتمع العربي في الأراضي الُمُحتلّة عام 48″ يجيب علي حبيب الله عن السؤال: كيف تم تسييس الهويات الوشائجية والبنى التقليدية في إطار السلطات المحلية، ثم مأسسة هذا التسييس في المجتمع العربي داخل الأراضي المحتلة عام 48 ؟ وما أثر ذلك على الحركة الوطنية وخطابها؟
بينما تنطلق ورقة أسعد غانم “الفلسطينيّون في “إسرائيل”: العلاقة بين الحواضن الاجتماعيّة والأمل بالنضال السياسي” من الافتراض بوجود علاقة وثيقة من أنماط وكثافة النشاط السياسي، وبين مستويات الدعم أو التأييد أو الاحتضان التي يتلقّاها الفاعلون السياسيون، والذين يقومون بإدارة أو بإبداع وسائل وأنماط سياسية تساهم، من وجهة نظرهم، في تحقيق أهداف المجموعة (أو القطاع) التي ينشدون خدمتها.
فيما تحلل ورقة أديب زيادة وهي بعنوان: “التحولات في أشكال الحراك النضالي في الشتات الفلسطيني بعد أوسلو” حالة الشتات الفلسطيني، والعمل المؤسسي الذي يشكل عماد حراكه، وتقف على سمات ذلك وتحدياته، والفرص المتاحة أمامه، والآليات المقترحة للنهوض به، بما يتنافى وحالة العجز المفروضة أمام الملفات الوطنية المعقدة، وتناولت الورقة المحاور التالية: مراحل الحراك الفلسطيني في الشتات، وطبيعة انخراط لاجئي الشتات في الحراك، وتحديات الحراك، والفرص المتاحة.
فيما تحاجج ورقة وليد سالم وهي بعنوان: “التحوّلات في النضال الجمعيّ الفلسطينيّ ودراسة حالة هبّتيْ أيّار 2021 ، ونيسان – أيّار 2022” أنّ هبّتيْ 2021 2022 قد مثّلتا منعطفًا فيما سُمِّي ب «المقاومة الشعبية الفلسطينية للاحتلال والاستعمار الاستيطاني في فلسطين» تجاوزًا لثنائية التفكير بين العنف واللاعنف، والكفاحين السلمي والمسلّح.
وسعت يافا المقدسي من خلال ورقتها: “سوسيولجيا الممارسات العائلية «العشائرية» وتحولاتها في الإطار النضالي الفلسطيني” إلى مناقشة تحوّلات دور العائلة الفلسطينيّة في دعم إدارة الحياة اليوميّة لأبنائها، وعلاقتهم مع العائلات «العشائر» الأخرى، طيلة مفاصل تاريخيّة هامّة (النكبة، الحكم العسكريّ، نشوء السلطة الفلسطينيّة).
وسعت دارين الصياد في دراستها بعنوان: “دور التّعليم في تشكيل الوعي بالهوية الوطنيّة لدى المتعلّمين المنهج الفلسطيني المُعدّل نموذجاً” تغطية جانب المتعلّمين من الجيل الحالي، والذي ما زال على مقاعد الدّراسة، عبر استطلاع آراء هذه الفئة والاستماع إلى أفكارهم، ورصد طرائق فهمهم للمفاهيم الوطنيّة التي تسهم في تشكيل شخصيّاتهم وتربيتهم وإدراكهم للمسألة الفلسطينيّة.
وجاء تخصيص مجموعة من المواد لما بعد السابع من أكتوبر 2023 ضمن قسمين: الأول: عن مخيمات شمال الضفة كمركز مقاوم استُهدف بعملية «السور الحديدي» في محاولة لطمس هويته وتحويله إلى فضاء مديني منزوع الدلالة، ويضم القسم الثاني مقالات تسلط الضوء على المجتمع الفلسطيني في غزة خلال الإبادة، حيث تتبدّى أقسى مظاهر القتل والتهجير، فيما تكشف أشكال الاستجابة المجتمعية عن التناقض العميق بين سياسات المحو الاستعماري وإرادة الصمود والبقاء.
ويأتي إصدار هذا الكتاب ضمن السلسلة الرابعة من سلسلة إصدارات ومؤتمرات تسعى لفهم التحوّلات الاجتماعية الفلسطينية ما بعد أوسلو، للمساهمة في بلورة رؤية أو مشروع يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويخرجها من المأزق الذي تعانيه منذ أربعة عقود أو يزيد.
تتوفر الطبعة الأولى من الكتاب لدى كل من:
مركز رؤية للتنمية السياسية – إسطنبول
مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية – إسطنبول
المكتبة الرقمية – رام الله
الشروق – رام الله
دار الشامل – نابلس
للاطلاع على فهرس الكتاب من هنا
للاطلاع على مقدمة الكتاب من هنا



