مركز رؤية والشرق يصدران كتاب ” دراسات في تحولات المجتمع الفلسطيني ما بعد أوسلو، الفواعل والمؤسسات الفلسطينية”
إسطنبول
” دراسات في تحولات المجتمع الفلسطيني ما بعد أوسلو (1) الفواعل والمؤسسات الفلسطينية ” كتاب صدر حديثاً عن مركز الشرق للدراسات الإستراتيجية ومكرز رؤية للتنمية السياسية من تأليف مجموعة من الباحثين وتحرير أحمد عطاونة وحسن عبيد.
شارك في تأليف الكتاب الذي جاء في 381 صفحة، كل من: خالد الحروب، بلال الشوبكي، حسن أيوب، مهند مصطفى، حسام الدجني، عدنان أبوعامر، إمطانس شحادة، عرين هواري، ساهر غزاوي، رولا شهوان، أيمن يوسف، نهاد الشيخ خليل، جابر سليمان، حمدي حسين، عوني فارس، إياد أبوزنيط، خليل شاهين، رشاد توام.
يأتي هذا الكتاب باكورة إصدارات مجموعة عمل أطلقها مركز الشرق للدراسات الاستراتيجية ومركز رؤية للتنمية السياسية بهدف دراسة التحولات في المجتمع الفلسطيني بعد أوسلو في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948 والشتات، من خلال سلسلة إصدارات ومؤتمرات تسعى لفهم التحوّلات الاجتماعية الفلسطينية. ليضع بين يدي النخب الفلسطينية، وصانعي القرار ومراكز الفكر والدراسات وكل مهتم بالشأن الفلسطيني، حقيقة المشهد على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي من حيث طبيعته وفاعليته في مسار القضية الفلسطينية، للمساهمة في بلورة رؤية أو مشروع يعيد الاعتبار للقضية الفلسطينية، ويخرجها من المأزق الذي تعانيه منذ أربعة عقود أو يزيد.
يذكر أن المجتمع الفلسطيني مر منذ اتفاقية أوسلو عام 1993 وما لحقه من تأسيس للسلطة الفلسطينية وحتى اليوم بمحطات وتطورات سياسية واقتصادية واجتماعية كبيرة أثرت وما زالت تؤثر بأشكال مختلفة على توجهات المجتمع الفلسطيني في أماكن تواجده، ونظرته للكثير من القضايا، وهو ما انعكس على توجهاته السياسية والوطنية.
في ذات السياق يأتي هذا الكتاب لقراءة دور الفاعلين الفلسطينيين في التحوّلات في المجتمع الفلسطيني بعد أوسلو، معتمدة على الفاعلين وأدوارهم في التغيير الاجتماعي. على اعتبار أنّ التحوّلات المجتمعيّة تحدث وفق ما يخطط له الفاعلون أولًا، ووفق التحوّلات التي تطرأ على الفاعلين أنفسهم.
حيث عمد الكتاب، لدراسة الفاعلين مثل الفصائل، والنخب، والمجتمع المدني، على اعتبار أن هذه المكوّنات عابرة للتجمّعات الديموغرافيّة للفلسطينيّين، وجزء مهم منها يُعتبر جسر وصل بين مكوّنات الشتات الفلسطيني (مثل الفصيل)، ورغم الانقسام والتشتّت الفلسطيني فهي حاضرة بفاعليّة. والفصائل الفلسطينيّة أقرب للحركات الاجتماعيّة منها للأحزاب في إطار الحشد والتعبئة، والبنى التحتيّة، والتأطير السياسي
والاجتماعي، وتمثيله والمواجهة مع الاحتلال، ليصبح الفصيل أشبه بالعشيرة السياسيّة لأطيافٍ واسعةٍ من المجتمع. إلى جانب تنوع شكل الفاعلين في الحالة الفلسطينية، كالنخبة، والفصائل، والعائلات، والمجتمع المدني، والشباب، والمرأة.
وفي سياق آخر يسعى الكتاب لدراسة التحولات في الهياكل المؤسسات الفلسطينية، كآلية لفهم التحوّلات في المجتمع الفلسطينيّ.
ورغم المنهجيّات والفرضيّات المتنوّعة التي اعتمدها الكُتّاب، إلا أنّ هذه الأوراق مثّلت جهدًا علميًّا جادَّا، مستندةً إلى مصادرَ أساسيةٍ متنوعةٍ، نوقشت منذ تولّد فكرة كلّ ورقة، مرورًا بنقاش جمعيٍّ وجادٍّ ونقديٍّ من قبل المشاركين في مؤتمر خاص، الذين مثّلت أوراقهم ومساهماتهم بنود الكتاب ومحاور نقاشه، بعد تطويرها وتجويدها، ليُصدَرَ الكتاب وفصوله على هذا النحو؛ سعيًا لتقديم مساهمة نوعيّة في الحقل السياسيّ والثقافيّ والأكاديميّ الفلسطينيّ، وفتح المجال للاستطراد والنقاش في عناوينه
يتوفر الطبعة الأولى من الكتاب لدى مركز رؤية للتنمية السياسية ومركز الشرق للدراسات الاستراتيجية في اسطنبول