محمود محمد صلاح

وُلد اللواء محمود محمد صلاح في قطاع غزة عام 1974، وينحدر من عائلة فلسطينية لاجئة من قرية “حليقات” المهجرة عام 1948.عاش معظم حياته في قطاع غزة في مخيم النصيرات تحديداً واستقر فيه مع أسرته المكونة من زوجته وثلاث أولاد وبنت حتى يوم استشهاده، فجر الخميس الموافق 2 يناير/كانون الثاني 2025، عن عمر ناهز 50 عاماً.

النشأة والمسيرة التعليمية
نشأ صلاح في بيئة وطنية، حيث تلقى تعليمه الأساسي والثانوي في غزة قبل أن يلتحق بالعمل العام مع تأسيس السلطة الفلسطينية في العام 1994.

المسيرة المهنية
بدأ صلاح مسيرته المهنية في جهاز الشرطة الفلسطينية الذي تأسس بعد قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة. شغل عدة مناصب قيادية، أبرزها قيادة الدورات التدريبية للشرطة في مدينة أريحا بين عامي 1999 و2000. كما كان له دور بارز في تأسيس “أكاديمية عرفات للشرطة” بمدينة غزة في أواخر التسعينيات.

عقب الانتخابات الفلسطينية في العام 2006، تولى منصب المدير العام للمديرية العامة للتدريب في وزارة الداخلية والأمن الوطني، ثم أصبح مديراً عاماً للمديرية العامة للإمداد والتجهيز. وفي العام 2019، تم تعيينه مديراً عاماً للشرطة الفلسطينية في قطاع غزة، وهو المنصب الذي ظل يشغله حتى يوم استشهاده.

الإسهامات والإنجازات
في سياق الحفاظ على حالة الأمن المجتمعي الذي حاول الاحتلال تفكيكها خلال حربه على قطاع غزة، أسس اللواء محمود صلاح “وحدة سهم”، وهي قوة خاصة لتنفيذ العمليات والمهام ضد الخارجين عن القانون. عملت الوحدة على التصدي لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي لإشاعة الفوضى المتعمدة في محافظات القطاع. قاد صلاح بنفسه عمليات ناجحة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في جنوب قطاع غزة، متصدياً لقطاع الطرق المدعومين من الاحتلال.

العلاقات المجتمعية
تمتع صلاح بعلاقات إيجابية واسعة مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني. تعاون مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية، وكان مدرباً معتمداً في القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

الاستشهاد

 وقع استشهاده فجر الخميس 2 يناير/كانون الثاني 2025، مع مساعده اللواء حسام شهوان في قصف إسرائيلي متعمد استهدف خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوبي قطاع غزة مختتماً بذلك رحلة طويلة من العمل الوطني والأمني.