محمود عدوي
ولد محمود محمد عدوي في بلدة الخضر في محافظة بيت لحم في الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني عام 1958، لعائلةٍ فلسطينية مهجرة من بلدة زكريا المُدمَّرة، وهو متزوج ولديه أربعة أولاد وست بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة مخيم الدهيشة، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة بيت لحم الثانوية عام 1976، ونال درجة البكالوريوس في الدعوة وأصول الدين من الجامعة الأردنية عام 1981. عمل مؤذناً في مسجد الحسين في عمان أثناء دراسته الجامعية، ثم إماماً وخطيبًا لمسجد بلدة الخضر، وانتقل للعمل مديرًا لقسم الإرشاد والوعظ في مديرية أوقاف بيت لحم، ثم عاد بعد عدة سنوات للعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد الخضر الكبير.
انضم عدوي لجماعة الإخوان المسلمين أثناء دراسته في الجامعة الأردنية نهاية سبعينات القرن الماضي، متأثرًا بأساتذته في الجامعة مثل د. عبد الله عزام و د. أحمد نوفل، وانخرط في نشاطاتها التربوية والدعوية والاجتماعية في الأردن، وشارك في المعسكرات الكشفية والتربوية التي كان يقيمها الإخوان في الأردن في سبعينات القرن الماضي، وكان أحد مؤسسي جماعة الإخوان في بيت لحم، وقد شارك في التخطيط والتنفيذ للنشاطات الإخوانية الدعوية والتربوية في محافظة بيت لحم وقراها منذ عام 1981.
نشط في العمل المؤسساتي؛ فأسس جمعية الشبان المسلمين فرع الدهيشة مطلع الثمانينات، وساهم في تأسيس عدد من دور القرآن في قرى بيت لحم، وأسس لجنة زكاة وصدقات الخضر منتصف تسعينيات القرن الماضي، وكان عضوًا فيها، وساهم في تأسيس لجنة زكاة وصدقات الدهيشة، ومن مؤسسي لجنة التوعية الإسلامية في المحافظة، وله مساهمات في بناء العديد من المساجد، وهو من رجالات الإصلاح في محافظة بيت لحم.
انتمى عدوي لحركة حماس منذ تأسيسها، وهو أحد قادتها في محافظة بيت لحم، وكان شخصية إعلامية تصدرت العمل الجماهيري الحركي في المهرجانات والأنشطة في المحافظة.
شارك في ندوات تلفزيونية في تلفزيونات محلية في بيت لحم، وله عدة كتيبات حول الصلاة والصيام والحج.
عانى عدوي أثناء مسيرته من الاحتلال؛ فقد استدعته مخابرات الاحتلال عدة مرات، واعتقلته عدة مرات إداريًا في الأعوام 1995 وعام 1996 وعام 1998، وتعرض للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية، وأبعدته إلى مرج الزهور جنوب لبنان عام 1992 لمدة عام. توفي في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1999، في قرية حوسان في محافظة بيت لحم.