محمود العارضة
ولد محمود عبد الله علي عارضة في بلدة عرابة في محافظة جنين في الثامن من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1975. درس المرحلة الأساسية في مدرسة عرابة الثانوية، وحصل على الثانوية العامة في سجون الاحتلال. انتمى لحركة الجهاد الإسلامي في شبابه المبكر، وشارك في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وانضملسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي “مجموعات عشاق الشهادة”، حيث نفَّذت مجموعته عدة عمليات ضد قوات الاحتلال، قُتل في إحداها مستوطن صهيوني.
أصبح مسؤول أسرى الجهاد الإسلامي في سجن جلبوع الصهيوني في منطقة بيسان شمال فلسطين، وعضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين في عدة دورات تنظيمية، ونائبا لرئيس الهيئة في الدورة التنظيمية (2019-2021). نَفَّذَ محاولتي تحرر من سجون الاحتلال، تمكَّن في إحداها من حفر نفق في سجن شطة الصهيوني في منطقة بيسان شمال فلسطين عام 2014، ونجح في قيادة عملية تحرر من سجن جلبوع في السادس من أيلول عام 2021، مع خمسة من زملائه من محافظة جنين، وهم يعقوب قادري من بير الباشا، ومحمد العارضة من عرابة، وأيهم كممجي من كفر دان، وزكريا الزبيدي من مخيم جنين، ومناضل انفيعات من يعبد، وقد تحرَّروامن السجن عبر نفق بدأوا بحفره من زنزانتهم في الرابع من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 2020، وتمكَّنوا من الوصول إلى بلدة الناعورة جنوب شرق الناصرة، ثم افترقوا إلى ثلاث مجموعات، وقد تمتعوا بالحرية لعدة أيام.
اهتم العارضة بالثقافة، وانكب في سجنه على القراءة، والتنظير الفكري والسياسي، والتأليف، وصدر له ثلاثة كتب هي: فقه الجهاد، وتأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين منهجا وفكرا، والرواحل.. الواقع والمأمول (2014).
عانى العارضة أثناء مسيرته الكفاحية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1992، وحكمت عليه محكمة الاحتلال بالسجن لمدة أربع سنوات، بتهمة إلقاء زجاجة حارقة على قوات الاحتلال، واعتقلته مرة أخرى في الحادي والعشرين من أيلول/ سبتمبر 1996، وحكمت عليه بالمؤبد و15 سنة، وعزلته أكثر من مرة منها عام 2011 لمدة ستة أشهر، وعام 2014 لمدة سنة، ولاحقته بعد تنفيذه عملية تحرر ناجحة، واعتقلته من منطقة جبل القفزة في محيط مدينة الناصرة مع زميله يعقوب القادري في العاشر من أيلول عام 2021، وقد تعرض لتحقيق قاس، وتم عزله في زنزانة انفرادية.