محمود الرمحي

ولد محمود أحمد عبد الرحمن الرمحي في مدينة البيرة في الخامس من كانون الثاني / يناير عام 1963، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية المزيرعة قضاء الرملة، وهو متزوج وله أربعة ذكور وابنة. درس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس رام الله والبيرة، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الهاشمية في مدينة البيرة سنة 1980 وأنهى البكالوريوس في الطب والجراحة من جامعة روما في إيطاليا عام 1987، وحصل على البورد الفلسطيني في التخدير والعناية المكثفة من مستشفى المقاصد عام 2001. عمل أخصائي تخدير وعناية مكثفة في مستشفى الرعاية العربية في مدينة البيرة، وأسس مع آخرين المركز الطبي للجنة زكاة رام الله والبيرة عام 1990 وبقي مديره حتى عام 1997، إذ افتتح مشفى الرحمة للتوليد والجراحة النسائية وعمل فيه حتى عام 2002.

تأثر الرمحي بالحالة الوطنية العامة، وبدأ بالمشاركة في الفعاليات الوطنية من مظاهرات واعتصامات منذ كان طالبًا في المدرسة، فاعتقله الاحتلال أول مرة عام 1976 على خلفية مشاركته في الفعاليات، انتمى بعدها لجماعة الإخوان المسلمين في فلسطين، وفي روما أصبح مسؤول اتحاد الطلبة المسلمين لمدة 4 أعوام، ونائب رئيس الاتحاد الإسلامي على مستوى إيطاليا، ورئيس اتحاد الطلبة المسلمين في إيطاليا لمدة عام.

بعد عودته إلى فلسطين انخرط الرمحي في العمل الوطني إبان الانتفاضة الأولى وكان عضو القيادة السياسية لحركة حماس في الضفة الغربية (1990-1992)، واعتقله الاحتلال عام 1992 وحكم عليه بالسجن 28 شهرًا وغرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل و7 سنين مع وقف التنفيذ، وبعد الإفراج عنه أصبح عضوًا في لجنة القوى الوطنية والإسلامية، وفي عام 2006 انتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح في محافظة رام الله والبيرة، وأصبح بموجبه عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، وتولى منصب أمانة سر المجلس التشريعي، وفي العام ذاته اعتقله الاحتلال لمدة 32 شهرًا، واعتقله مرة أخرى إداريًا عام 2010 لمدة 20 شهرًا، ثم اعتقله مجددًا إداريًا عام 2012 لمدة 22 شهرًا. شارك الرمحي في جلسات الحوار مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية.

يرى الرمحي أن القضية الفلسطينية غير معزولة عن المحيط العربي والإسلامي المضطرب، ورغم ذلك قد تكون أشد الساعات حلكة تسبق الصبح، ويؤمن بأنَّ لدى الشعب الفلسطيني القدرة على إزعاج الاحتلال وإن كان غير قادر على إنهائه، وتاريخيًا التخلص من المحتلين في عالمنا كان بجهود الأمة وليس بجهود شعب واحد، وتحسن الواقع الإسلامي سيكون خيرًا على الفلسطينيين.

يعتقد الرمحي أن اتفاق أوسلو لم يأت من فراغ، بل أعد له طويلًا فيما أن اشتعال الانتفاضة سرعت فيه، أما الانقسام فكان نتيجة حتمية لمعطيات كثيرة، والمسؤول عن الانقسام هي السلطة الفلسطينية التي رفضت التسليم بنتائج الانتخابات، وكذلك ارتهان السلطة لأوامر وحسابات خارجية تكبل الرئيس عباس؛ لذلك هو غير قادر أو غير معني بالمصالحة.

يرى الرمحي أن المقاومة حق شرعي لكل الشعوب كفلته الشريعة الإسلامية والمواثيق الدولية وهي لم تقصره على أسلوب واحد، فهناك وسائل متدرجة كلها مكفولة وهي من حق الشعب الفلسطيني، وكل مرحلة لها أساليبها حسب الظرف والحاجة والإمكانيات.

يعتقد الرمحي أن حركة حماس حاولت الدخول في المنظمة منذ عام 1990 ولكنها لم تلق في حينه عروضًا جدية من القيادة السياسية لمنظمة التحرير.

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى