محمد مضية

ولد (محمد سعيد) محمد إبراهيم مضية في مدينة حلحول في محافظة الخليل في الثامن من تشرين الأول / أكتوبر عام 1934، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس حلحول، والثانوي في مدينة الخليل، ثم أكمل دراسته في معهد دار المعلمين عام 1953. عمل مدرِّسًا حكوميًا حتى عام 1957، وانتقل بعدها للعمل في صحيفتي الصباح والدستور الأردنيتين، ثمَّ أصبح سكرتير رابطة الكتاب الأردنيين، وعاد إلى مهنة التدريس بعد عودته إلى فلسطين عام 1994 حتى تقاعده.

التحق مضية بالحزب الشيوعي عام 1956، وارتقى في السلم التنظيمي داخله، فانتقل من عضوية قيادة الحزب في منطقة الخليل، إلى عضوية لجنة منطقة القدس، ثمَّ عضوية لجنة إقليم عمان، ثم أصبح عضوًا في اللجنة المركزية للحزب في الأردن في سبعينات القرن الماضي، وعضوًا في المكتب السياسي للحزب، وعندما تشكل الحزب الشيوعي الفلسطيني فضَّل البقاء في الحزب الشيوعي الأردني بسبب إقامته في الأردن، حيث كان أحد أعضاء هيئة تحرير جريدة الحزب السرية.

فُصل من عمله بسبب نشاطه السياسي إبان الحكم الأردني، وبقي مطاردًا من قبل الحكومة مدة ثماني سنوات، ثم أعتقل بين عامي (1966-1967)، وأصدر مع آخرين بعيد احتلال الضفة الغربية بيانًا ضد احتلالها، فاعتقله الاحتلال، وتجدد اعتقاله أكثر من مرة، وفُصل من عمله، ثمَّ أُبعد إلى الأردن عام 1970، واعتقلته السلطات الأردنية عام 1985 وعام 1987 لخمسة أشهر في كلا الاعتقالين.

 انتخب مضية نائبًا لرئيس رابطة الكُتاب الأردنيين عام 1993، كما انتخب عضوًا في الهيئة الإدارية لاتحاد الكُتاب والأدباء الفلسطينيين بين الأعوام (1996-2004)، وكان عضوًا في الهيئة الإدارية لمركز أوغاريت الثقافي في رام الله.

نشط في المجال الثقافي، وألف عددا من الكتب هي؛ الثقافة الفلسطينية والممارسات الصهيونية، والاجتماعي والبيولوجي في الإبداع الفني، وثقافتنا ومهمات المرحلة، والثقافة العربية في فلسطين– الحرث والحرت، وجدل الثقافة والديمقراطية، ورمال في العيون، وآخرها رواد التنمية في فلسطين. كما له عشرات المقالات والدراسات والمداخلات السياسية والفكرية والتاريخية المنشورة.

يؤكد مضية على ثقته التامة بعودة فلسطين كاملة للشعب العربي الفلسطيني في نهاية هذا الصراع، ويعتقد بأنَّ القضية الفلسطينية مرتبطة بحركة التحرر العربية، فإذا ما تلاحمت قضية الشعب الفلسطيني مع حركات التحرر العربية يمكن التغلب على الاحتلال الإسرائيلي وعلى السياسات الأمريكية في المنطقة.

 عارض مضية اتفاق أوسلو، واعتبره عقبة أمام القضية الفلسطينية وتقدمها، ويرى أنَّه من الأفضل أن تتحمل إسرائيل مسؤولية احتلالها، ويحمل حركتي فتح وحماس مسؤولية الانقسام بالإضافة إلى اليسار الذي برأيه أصبح مرتاحا ومعفى من عمل جدي ضد الاحتلال، ويؤكد بأنَّ من حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بالوسائل كافة، معتبرا أن المقاومة المناسبة التي أثبتت فعاليتها هي العمل الشعبي الواسع، فإذا ما توفر الحس التنظيمي الحقيقي لدى الأحزاب اليسارية فسيقودها لتصعيد النضال ضد الاحتلال وصولا إلى العصيان المدني، وهذا بدوره يقهر الاحتلال أكثر من العمل المسلح، ويرى بأن منظمة التحرير يجب أن تكون شاملة للقوى الفلسطينية كافة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى