محمد عوض

وُلد محمد أحمد عوض في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في الثلاثين من شهر أيلول/ سبتمبر عام 1960، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية عاقر المهجَّرة قضاء الرملة المحتل، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة رفح “أ”، والمرحلة الثانوية في مدرسة بئر السبع، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1978، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة المنصورة في مصر عام 1984، ودرجة الماجستير في التخصص ذاته من تركيا عام 1987، ودرجة الدكتوراه في التخصص ذاته من جامعة الشرق الأوسط في تركيا عام 1991. عمل محاضرا في كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية منذ عام 1994، وأسَّس مختبر المواد والتربة عام 1995، وأصبح أستاذا مشاركا عام 1998، وعميدا لكلية الهندسة بين عامي (1999-2001)، ورئيسا للجنة الجودة والتقييم الذاتي للبرامج الأكاديمية عام 2001، وعميدا لقسم التخطيط والتطوير بين عامي (2001-2003)، ونائبا لرئيس الجامعة لشؤون تكنولوجيا المعلومات بين عامي (2004-2005)، ونال درجة الأستاذية عام 2003.

عين أمينا عاما لمجلس الوزراء بين عامي (2006-2011)، ووزيرا للخارجية وللتخطيط بين عامي (2008-2012)، ونائبا لرئيس الوزراء الفلسطيني بين عامي (2011-2012)، وعضوا في عدة لجان وزارية مثل: اللجنة الوزارية للشؤون الاقتصادية والبنية التحتية بين عامي (2007-2012)، واللجنة الوزارية للإصلاح والتطوير الإداري بين عامي (2008-2009)، واللجنة الوزارية للطوارئ المركزية بين عامي (2008-2012)، ورئيسا لعدة لجان وزارية منها: اللجنة الإدارية الوزارية بين عامي (2008-2012)، واللجنة الوزارية العليا لتقييم الأداء الحكومي بين عامي (2010-2011)، واللجنة الوزارية الخاصة بالترقيات الاستثنائية في وزارة الداخلية بين عامي (2010-2012)، ولجنة متابعة أزمة الكهرباء بين عامي (2010-2012)، واللجنة الوزارية الخاصة بترقيات وتعيينات الفئة العليا بين عامي (2011-2012)، ولجنة متابعة العمل الحكومي في قطاع غزة بين عامي (2018-2021).

ينتمي عوض إلى حركة حماس، وكان نشيطا على الصعيدين النقابي والمؤسسي، وهو عضو في مجلس نقابة المهندسين فرع رفح منذ عام 1999، وترأس فرع نقابة المهندسين في محافظة رفح لمدة عامين، وهو عضو في مجلس نقابة المهندسين العامة في قطاع غزة عام 2002، وعضو في اتحاد المهندسين العرب، وعضو في جمعية المهندسين الأمريكيين (ASCE)، وعضو في جمعية الصلاح الخيرية في محافظة دير البلح لمدة 15 عاما.

شارك عوض في عدد من المؤتمرات، منها: مؤتمر عمداء كليات الهندسة العرب والذي عقد في مدينة حلب في سوريا عام 1999، والمؤتمر العلمي الأول عام 2002، وكتب عددا من الأبحاث والدراسات في الهندسة والإدارة.

يتبنى عوض الفكر الإسلامي، ويؤمن بأن فلسطين التاريخية مآلها التحرير، ولكن بشكل مرحلي، وما يلزم هو الإعداد والبذل، ويرى أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى جهد وتفكير غير عادي، والفلسطينيون يعيشون في ظل واقع مؤلم، والعالم أصبح يعي القضية الفلسطينية تماما، ولكنه يعمل بعكس وعيه، فالإدارة الأمريكية على سبيل مثال تعي تفصيلات القضية الفلسطينية، لكنها ميدانيا تدعم الاحتلال الإسرائيلي دعما كاملا، ويعتبر أن القضية الفلسطينية قضية جامعة، وتحوي كافة الأبعاد، ولا يمكن امتلاك قوة عسكرية دون وجود مواطن متعلم يعي ما يريد، فيجب على كل الزوايا أن ترتقي لمستوى النصر، وأن يتم السعي لبناء المواطن في سبيل القضية.

يعتقد أن اتفاق أوسلو لا يُحقق طموح الشعب الفلسطيني، بل أسس لمرحلة سيئة، ولم يستطع الفلسطينيون أن يستفيدوا من أي جانب من جوانبه، كما أنَّه لم يعد له وجود، ويُرجع سوء العلاقة سياسيا بين حركتي حماس وفتح إلى اختلاف مشروعهما وبرامجهما السياسية ما بين المقاومة والتحرير من جهة والمسار السياسي التفاوضي في الجهة المقابلة، أما على صعيد العلاقات بين الفصائل فهي جيدة، ويؤمن بجميع أشكال المقاومة، ويعتبر أن أي شكل من المقاومة يستطيع أن يحقق الفلسطينيون من خلاله التقدم فهو مطلوب، والمقاومة المسلحة تحقق نصرا على أرض الواقع ولكن هنالك حاجة لترجمة النصر سياسيا، ويدعو إلى إعادة ترتيب الوضع الداخلي للمؤسسات الوطنية، ليس على أساس الشراكة ولكن على أساس من يتقدم أكثر في مشروعه وفكره، وكلمة الشراكة، برأي عوض، قد يُوافقْ عليها مرحليا، ولكنها ليست الهدف الأساسي، فالهدف الأساسي هو أنّ الوطن للجميع والكل يجب أن يشارك بجهده لرفعة الوطن.

يؤكد على أنّ رجوع اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها هو الحل الوحيد، وهو حق مكفول لهم في جميع الشرائع الدولية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى