محمد عرمان
ولد محمد حسن أحمد عرمان في بلدة خربثا بني حارث في محافظة رام الله والبيرة في الثاني والعشرين من تشرين ثاني/ نوفمبر عام 1975، وهو متزوج وله ولد وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة خربثا الثانوية، والتحق بجامعة القدس المفتوحة. عمل فنّي اتصالات في شركة الاتصالات الفلسطينية.
نشأ عرمان في أسرة متدينة، وكان يتردد على المساجد في شبابه المبكر، والتحق بحركة حماس بداية تسعينيات القرن الماضي، وشارك في أنشطتها الدعوية والاجتماعية وفي فعالياتها الوطنية، وانضم لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس أواخر عام 2001 عن طريق قائد كتائب القسام في الضفة الغربية إبراهيم حامد، الذي أوكل له مهمة تشكيل خلية عسكرية تستهدف جنود الاحتلال والمستوطنين على الحواجز العسكرية والطرق الالتفافية، وتطوير صواريخ محلية الصنع، وقد نفَّذت خليته عدة عمليات ضد جنود ومواقع صهيونية.
تلقى عرمان تدريبات عسكرية على يد القائد القسامي عبد الله البرغوثي، وبدأ باستهداف العمق الصهيوني في الداخل المحتل بعمليات استشهادية نفَّذتها خلية سلوان، إثْرَ حادثة اغتيال عائلة القيادي حسين أبو كويك في 4 آذار/ مارس 2002، وأدت هذه العمليات إلى مقتل 40 صهيونيًا وإصابة 200 آخرين، منها: عملية مقهى “مومنت” في القدس المحتلة، والنادي الليلي في “ريشون ليتسيون”، وعملية الجامعة العبرية، وعملية سكة قطار “تل أبيت”، ومحاولة تفجير صهريج للوقود في ” تل أبيب”.
نشط عرمان خلال اعتقاله في سجون الاحتلال، وارتقى في سُلَّم العمل التنظيمي حتى أصبح رئيسًا للهيئة القيادية العليا لأسرى حماس عام 2015، ومن قيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة، وقد كان على رأس عددٍ من محطات المواجهة مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية.
ألف عرمان كتابين هما؛ مهندسو الموت (2006) الذي تناول فيه تجاربه داخل المقاومة والعمليات التي نفذها ضد الاحتلال الصهيوني، وكتاب نظرة للمقاومة من الداخل (2010)، يقدّم فيه مرافعة حول أداء المقاومة وخياراتها الاستراتيجية.
عانى عرمان خلال مسيرته النضالية من الاحتلال؛ فقد اعتقله أول مرة عام 1994 لمدة أربعة أشهر إداريا، ثم اعتقله مرة ثانية عام 1998 لمدة سنة ونصف، واعتقل للمرة الثالثة عام 2002، وتعرض لتحقيقٍ قاسٍ لمدة ثلاثة أشهر في مركز تحقيق الجلمة، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن 36 مؤبدًا، وتم عزله انفراديا مدة 14 شهرًا بين عامي (2011 – 2012)، وحرمانه من إكمال تعليمه الجامعي، وحرمان أسرته من زيارته لفترات طويلة، وتعمُد نقله من سجن إلى آخر حتى لا يشعر بالاستقرار، وقد توفي والده عام 2019 دون أن يتمكَّن من وداعه.
المصادر والمراجع
1.عرمان، محمد.” مهندسو الموت”. دار النور للنشر، 2006.
- المركز الفلسطيني للإعلام:
palinfo.com/27630
- الموسوعة الإلكترونية لحركة حماس:
- 4. موقع كتائب القسام الإلكتروني: