محمد عرفة

وُلد محمد حسني حسن عرفة في مدينة غزة في الثلاثين من شهر كانون الأول/ ديسمبر عام 1967، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية يبنا المهجَّرة قضاء الرملة، وهو متزوج وله ستة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي ذكور الشاطئ الابتدائية وغزة الجديدة الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة الكرمل الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1985، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة النجاح عام 1992، ودرجة الماجستير في التخصص نفسه ومن الجامعة نفسها عام 1995، ودرجة الدكتوراه في الهندسة المدينة من جامعة كاسل University of Kassel في ألمانيا عام 1999.  عمل معيدا في جامعة النجاح، ثم محاضرا في الجامعة الإسلامية، وشارك في تأسيس مركز المستشارون في الإدارة والهندسة والبنية التحتية، وعمل مهندس إنشاءات فيه.

انخرط عرفة في النشاطات النقابية والمؤسساتية؛ حيث أنَّه عضو في مجلس إدارة الهيئة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، وعضو مؤسس وعضو في مجلس إدارة الهيئة الفلسطينية الألمانية للأكاديميين بين عامي (2006-2018)، وكان نائبًا للرئيس وأمين السر في الهيئة في عدة دورات انتخابية، ورئيس مجلس إدارة مختبر المواد والتربة التابع لنقابة المهندسين، ونائب رئيس لجنة الزكاة في منطقة الشيخ رضوان منذ عام 2008، وانتخب نقيبا للمهندسين في محافظات قطاع غزة في فبراير 2022.

أعدَّ عرفة عددا من الأبحاث والدراسات، وشارك في بحث بالتعاون مع جامعة ليون The University of Lyon الفرنسية تركَّز حول استخدام الخرسانة المدوَّرة للاستفادة منها في تصريف كميات الخرسانة التي خلَّفها القصف الصهيوني أثناء الحروب على قطاع غزة، وقد فازت كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في غزة بجائزة التميز الأكاديمي إثر هذا البحث.

يتبنى عرفة الفكر الإسلامي، ويؤمن بالحريات العامة. يرى أن اتفاق أوسلو خطيئة كبيرة في حق القضية الفلسطينية، وأنّ الاحتلال تنَّصل من الاتفاق وبقيت القيادة الفلسطينية متمسكة به، وهذا ساهم في حالة الانقسام التي يعيشها الفلسطينيون منذ سنوات، ويعتقد أن العلاقات الوطنية في قطاع غزة أفضل بكثير من السابق، واستطاعت القوى السياسية الوصول إلى نقطة مشتركة، لكن الحالة الوطنية في العموم تحتاج إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الحزبية الضيقة، وتعزيز وإشراك الفصائل في الإدارة والمناصب العليا.

يُشجع عرفة جميع أشكال المقاومة، لأن “إسرائيل”، برأيه، دولة محتلة، ومقاومتها مشروعة وفق القانون الدولي، ولابد من تقدير الظروف المحيطة لمعرفة شكل المقاومة الأقدر على الإنجاز وتحقيق المطلوب. ويتفاءل بشأن مستقبل القضية الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها، ويشير إلى الأحداث الأخيرة من اقتحامات للمسجد الأقصى، واغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة، وما تبعه من ملاحقة جنازتها، والتي تدل بمجملها على أن جيش الاحتلال جيش هش وإلى زوال، ويمكن الانتصار على دولة الاحتلال.

يؤمن عرفة أنّ فلسطين قد احتُلت من النهر إلى البحر ويجب تحريرها جميعها، ولكن هناك إمكانيات ووقائع يجب النظر فيها حتى تحرير كل الوطن، ويعتقد أن دولة على حدود 67 خيار ممكن، ولكن الاحتلال غير معني به، أمَّا حق العودة فهو حق فردي وجماعي وتبعا لما نص عليه القانون الدولي، ويجب أن يعود اللاجئون إلى ديارهم التي هُجِّروا منها وتعويضهم عن كافة حقوقهم المسلوبة.

عانى عرفة بسبب الاحتلال؛ إذ عطَّلت إجراءات الاحتلال تعليمه الجامعي، فتأخر سنتين في البكالوريوس بسبب إغلاق الاحتلال للجامعة، ومنع طلاب قطاع غزة من الوصول إلى جامعاتهم في الضفة الغربية.

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى