محمد طوطح
ولد محمد عمران صالح طوطح في مدينة القدس المحتلة في الرابع عشر من آذار/ مارس عام 1969م، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وابنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة دار الأيتام الإسلامية في البلدة القديمة في القدس، وحصل منها على الثانوية عام 1986، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من كلية التجارة في جامعة شرق البحر الأبيض المتوسط – قبرص التركية عام 1993، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية التجارة والاقتصاد في جامعة القدس/ أبو ديس عام 2000. عمل مساعدًا إداريًا في وكالة أنباء قدس برس عام 1996، ومساعدًا إداريًا في المركز الفلسطيني لتطوير المشاريع الصغيرة (1997-1998)، ومديرًا لقسم المستودعات في شركة المسروجي للتجارة العامة في رام الله (1999-2000)، وفي التجارة الحرة (2001-2004)، ومحاضرًا في دائرة إدارة الأعمال والتسويق في كلية التجارة في جامعة القدس (2005).
انخرط طوطح في العمل الإسلامي منذ شبابه المبكر، وركَّز نشاطه على القدس ومحيطها، فكان مشرفًا عامًا على مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وعضوًا في مجلس أمناء مؤسسة اقرأ لرعاية القرآن والسنة، وأمين سرها، وفي لجنة المشاريع في مؤسسة تطوير المجتمع (أغلقتها قوات الاحتلال عام 2003)، وفي لجنة الدفاع عن أراضي حي وادي الجوز – القدس، وناشطًا في حملات الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك.
ترشح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006، وفاز بمقعد عن محافظة القدس، وكان عضوًا في لجنتي القدس والموازنة العامة داخل المجلس التشريعي منها. شارك في أكثر من مؤتمر عربي ودولي بين عامي (2006-2007)، منها: مؤتمر البرلمانيين الإسلاميين الذي عقد في مدينة جاكارتا في أندونيسيا في كانون الثاني من عام 2007.
عانى طوطح من الاحتلال؛ فقد اعتقلته مخابراته أثناء عودته من الأردن في التاسع والعشرين من كانون الثاني/ يناير عام 2007، وخضع لتحقيق قاسٍ، وبقي في السجن مدة ثلاث سنوات ونصف، وضغط عليه الاحتلال ليستقيل من المجلس التشريعي، لكنَّه رفض، وأصدر وزير داخلية الاحتلال قرارًا بسحب هويته المقدسية ومنعه من الإقامة في مدينة القدس في تموز/ يوليو عام 2006، وقد طال القرار عضوين آخرين من نواب المجلس التشريعي المقدسيين هما؛ محمد أبو طير، وأحمد عطون، بالإضافة إلى الوزير السابق خالد أبو عرفة، فقام طوطح بالاستئناف على القرار، لكن دولة الاحتلال أصدرت قرارًا نهائيًا بإبعاده عن القدس في الأول حزيران 2010م، وسلمته إياه بعد يومٍ من خروجه من السجن في الثالث من حزيران/ يونيو عام 2010، فاعتصم مع زملاءه المبعدين في مقر الصليب الأحمر الدولي بمدينة القدس لمدة تسعة عشر شهرًا، إلى أن اعتقلته قوات خاصة تابعة للاحتلال في الثالث والعشرين من كانون ثاني/ يناير عام 2012، وبقي في السجن إلى أن أفرج عنه في السادس عشر من كانون ثاني/ يناير عام 2014، حيث تم نقله إلى مدينة جنين مباشرة ومنها إلى مدينة رام الله مقر إقامته الحالية، وأعيد اعتقاله في نفس العام لمدة ثلاثة أشهر، وكانت محكمة الاحتلال المركزية في القدس قضت بالحبس الفعلي له لمدة ثلاثين شهرًا، وعامًا مع وقف التنفيذ، بالإضافة إلى سجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر في حال دخوله إلى مدينة القدس.
لم يستسلم طوطح لقرار سحب هويته المقدسية فخاض نضالًا قانونيًا داخل محاكم الاحتلال استمر اثني عشر عامًا، وصدر قرار من المحكمة العليا للاحتلال ببطلان سحب هويته في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر 2017، لكن وزير داخلية الاحتلال أصدر قرارًا جديدًا بسحب هويته في العاشر من آذار/ مارس عام 2018.
المصادر والمراجع
- عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشون الدولية، ط2، 2011.
- الموقع الإلكتروني للمجلس التشريعي: