محمد شلح

وُلد محمد عبد الله شلح في مدينة غزة في الأول من شهر أيلول/ سبتمبر عام 1964، وهو متزوج وله ستة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي حطين الابتدائية وهاشم بن عبد مناف الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة يافا الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة الدبلوم في تخصص العلوم والرياضيات من معهد المعلمين في قطاع غزة عام 1985، ودرجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية/ فرع الإسكندرية عام 1993، ودرجة الماجستير في أصول التربية من جامعة الأزهر في غزة عام 2002. عمل مدرِّسا لمادة التاريخ في المدارس الحكومية بين عامي (1995-2006)، ثم عمل مشرفا تربويا لمادة التاريخ في مديرية التربية والتعليم- شرق غزة بين عامي (2006-2011)، ثم مديرا للمكتبات والمختبرات في وزارة التربية والتعليم منذ عام 2011.  

انتمى شلح لحركة الجهاد الإسلامي عام 1981، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية؛ فكان يوزع بياناتها، ويطبع منشوراتها ومجلاتها، ونشط في العمل الطلابي؛ حيث أسس مجلس طلبة سري في معهد المعلمين في غزة، بتوجيه من فتحي الشقاقي عام 1984، وقاد إضرابا مطلبيا، وقد أغلق الاحتلال المعهد على إثر الإضراب.

أصبح مسؤول ملف الساحة المصرية في حركة الجهاد بين عامي (1986-1989)، ومسؤول اللجنة القضائية داخل الحركة بين عامي (2000-2006)، ومسؤول لجنة الرقابة في الحركة بين عامي (2006-2011)، ومسؤول لجنة التدريب والتطوير في الحركة منذ عام 2011 (تُعنى بعمل دورات متخصصة لأبناء الحركة، ومتابعة تعليمهم العالي) كما أنَّه الناطق الإعلامي لمنتدى المعلم الفلسطيني التابع لحركة الجهاد منذ عام 2011، ويرأس لجنة التدريب والتطوير في الحركة، وشارك في وفود حركة الجهاد الإسلامي لزيارة جهات عدة.

 يرى أنّ القضية الفلسطينية في تقدم ونصر، وأنّ الجيل الذي راهن الأعداء على نسيانه لوطنه، بات يقصف “تل أبيب”، ويؤكد على أنّ القضية حلها الوحيد هو المقاومة، فكلما صعدت المقاومة كلما اقتربنا من حل التحرير.

يعتقد أن اتفاق أوسلو اتفاق باطل، وهو لا يعترف به، وأمَّا العلاقات الوطنية بين الفصائل فهي علاقات جيدة بشكل عام، وكلما كان الفصيل الفلسطيني قريبا من المقاومة كلما زادت العلاقة بينه وبين حركة الجهاد، ويرى بأن مناداة حركتي فتح وحماس بالانتخابات مدخلا لإنهاء الانقسام، ما هي إلا إدارة للانقسام، فضلا عن أنها لن تحدث، فهي إذا حدثت مستحيل أن يقبل أي طرف بنتائجها، وستُكرس الحزبية، والحل الوحيد لحالة الانقسام هو استمرار المقاومة، ويعتقد أن الشراكة مع السلطة شراكة مستحيلة لأن السلطة قائمة على قاعدة اتفاق أوسلو وعملية التسوية، وهذا مرفوض جملة وتفصيلا، أما بالنسبة للشراكة في منظمة التحرير فإنها ممكنة على قاعدة إصلاح المنظمة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إصلاح منظمة التحرير في ظل وجود رئيس المنظمة الذي جعلها إحدى مؤسسات السلطة، والذي لا يؤمن بالمقاومة ويتبنى خيار التسوية، ويرفض أن تقوم المنظمة على أساس مشروع وطني ومقاوم.

يؤمن بتحرير كامل فلسطين التاريخية، ويؤكد على أنّ عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها هو الحل الوحيد، وهو حق لا يسقط بالتقادم، ويرى أحقية الشعب الفلسطيني بكافة أنواع المقاومة، ويدعو لاستخدام كل ما لدى الفلسطينيين لمواجهة العدو، ويطالب الفلسطينيين بأن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يسعوا للوحدة الوطنية بعيدين عن الحزبية، وأن تكون بوصلتهم نحو القدس فقط، أمَّا النظام الفلسطيني الحالي فيصفه بالنظام الدكتاتوري، وهو سلطة الحزب الواحد الذي لا يعطي فرصة لديمقراطية ولا لعدالة.

يصف الحالة العربية بالسلبية جدا، والشعب الفلسطيني يتلقى الطعنات من بعض الحكام العرب، وقد خذلوه على جميع المستويات، وأصبحوا يدعمون الاحتلال لوجستيّا وماديا، ويساعدوه في قصف قطاع غزة وإطباق الحصار عليه.

عانى شلح في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال لمدة شهر عام 1981، وحُرم من التوظيف في المدارس الحكومية بقرار من الحاكم العسكري الإسرائيلي، وكان ممنوعا من السفر عام 1986، وسمح له السفر بشرط عدم العودة لمدة ثلاث سنوات، واعتقلته السلطات المصرية بين عامي (1990-1993)، وتنقَّل بين خمسة سجون مصرية، وتم ترحيله إلى الجزائر بعد إطلاق سراحه، واعتقله الاحتلال اثناء عودته إلى فلسطين عام 1993، وتعرَّض بيته للقصف من قبل قوات الاحتلال أثناء الحروب على غزة بين عامي (2008-2021)، وقد اتخذ الجيش الإسرائيلي بيته مقرا لقواته واستخدمه لقصف قطاع غزة كونه واقع في المنطقة الحدودية بين القطاع والداخل المحتل.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى