محمد حمادة (1977-2023 )

وُلد محمد إبراهيم موسى حمادة في قرية صورباهر قضاء القدس المحتلة في الثاني من يونيو/ حزيران عام 1977، لأسرة فلسطينية مقدسية، وهو متزوج وله أربعة أبناء. درس المرحلة الابتدائية في مدارس قريته صورباهر، وحصل على الثانوية العامة من المعهد العربي في أبو ديس عام 1995، والتحق للدراسة في كلية العلوم والتكنولوجيا في جامعة القدس تخصص الرياضيات، ثم التحق بالجامعة العبرية في السجن في تخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وحصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإعلام من جامعة الأمة في غزة، ونال درجة الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية من جامعة الأقصى.

انتمى حمادة للفكر الإسلامي ونشأ في بيت منتم لجماعة الإخوان المسلمين، ونشط في العمل الدعوي في المساجد، وانضم للحركة الطلابية الإسلامية في مرحلة الثانوية، وكان مسؤلها في مدرسته الثانوية، والتحق بحركة حماس عام 1992، فيما انضم بعدها إلى كتائب الشهيد عز الدين القسام، وكان قائد مجموعة مقدسية عملت تحت قيادة الشهيد عادل عوض الله، وكانت مهمتها الرئيسة تحرير الأسرى، وفي هذا الإطار تمت محاولة أسر جنود، وكذلك التخطيط لأسر شخصيات صهيونية رفيعة على رأسهم “إيهود أولمرت” الذي أصبح بعد ذلك رئيسا لوزراء الاحتلال، كما قامت مجموعته بتنفيذ عملية تفجير في “تل أبيب”.

شغل حمادة عضوية المكتب الإعلامي لحركة حماس منذ تحرره من الأسر عام 2011، كما أنه ناطق رسمي باسم الحركة عن مدينة القدس، وعضو في دائرة القدس في حركة حماس.

يؤمن حمادة أن اتفاق أوسلو مشروع خطير أنهك القضية الفلسطينية، وعزز معيقات التحرر، ونقل الصراع مع المحتل إلى مربع غير صحيح، وولّد بعد ذلك معظم الإشكاليات التي تعاني منها القضية الفلسطينية، والتي أبزرها الانقسام الفلسطيني الذي اعتبره حمادة أحد أهم الأعراض الجانبية لاتفاق أوسلو، مؤكدا أن له أثر كبير على الأداء الفلسطيني في كثير من الصعد. ويرى أن الاحتلال كما أي احتلال عبر التاريخ لا يزول إلا بمقاومة مسلحة عنيدة وصابرة، ويؤمن بكل أشكال المقاومة بما فيها الملاحقة القانونية للاحتلال كونها تلعب دورا مهما في تعزيز المقاومة المسلحة، ويعتبر أنه بدون المقاومة المسلحة فإن أي شكل من أشكال المقاومة هو مجرد عبث.

يرى حمادة أن الشراكة بين مكونات الشعب الفلسطيني هو ذروة سنام القوة الجمعية، ويومن بضرورة أن تبقى اليد ممدودة لكل مكون يختار طريق الشراكة الحقيقية على أساسات سليمة لبناء موقف موحد في مواجهة الاحتلال، ويرى أنه عندما تتوفر النية الحقيقية للتحرر ويستعد الجميع لرؤية مشتركة، فإن أي شكل يرتئيه المجموع في إطار خطة واضحة للتحرر سيكون شكلا مقبولا، سواء مرحلية التحرير، أو التحرير الشامل الذي لن يكون إذا لم يكن هناك عودة كاملة لكل لاجئ إلى موطنه الأصلي.

عانى حمادة من الاحتلال؛ فقد شهد اعتقالات والده المتكررة منذ صغره، واستدعي ولوحق من قبل مخابرات الاحتلال بسبب نشاطه في الحركة الطلابية الإسلامية، واعتقله الاحتلال وهو في سنته الجامعية الثانية ما حال دون إكماله الدراسة، كما أنه لم يكمل دراسته في الجامعة العبرية أثناء اعتقاله بسبب عزله انفراديا، وحكم عليه الاحتلال بالسجن مدة 25 عاما، ثم بعد خمس سنوات من الأسر أعاده للتحقيق بسبب دوره في إنشاء مجموعة مقاومة، وعلى إثرها تم زيادة حكمه إلى 33 عاما، قضى منها 14 عاما، إلى أن أفرج عنه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011 وأبعد إلى قطاع غزة. استشهد في معركة طوفان الأقصى على قطاع غزة في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2023.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى