محمد المصري
ولد محمد يوسف المصري في الكويت في السابع عشر من أيار/ مايو عام 1977م لعائلة مهجرة من قرية عجور في محافظة الخليل، وهو متزوج وله ثلاث بنات. تلقى تعليمه الأساسي في مدارس الكويت ومخيم الدهيشة في بيت لحم، وحصل على شهادة الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1995م وعلى درجة البكالوريوس في علم النفس من جامعة بيت لحم عام 2000. يعمل رئيسا لعمادة شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة/ فرع بيت لحم.
تأثر المصري بالحالة الوطنية العامة وبنشاطات حركة فتح منذ كان صغيرًا، فانضم إليها، وانخرط في فعالياتها من خلال حركة الشبيبة الفتحاوية في المدرسة، وكان من قيادات الشبيبة الطلابية في جامعة بيت لحم. اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1993، كما طارده الاحتلال بين أعوام (2000-2004)، وانتخب أمينا لسر حركة فتح في بيت لحم عام 2008، ثم انتخب مرة أخرى عام 2014.
يرى المصري بأنَّ العالم يرفض إعطاء الفلسطينيين حقوقهم، ويتم الحديث اليوم عن حلول مجتزأة لإنهاء الحالة الفلسطينية، مؤكدا على أهمية المحافظة على رفع راية المقاومة، والخروج من بوتقة أوسلو بما يضمن الكرامة للشعب الفلسطيني، وتحقيق وحدة البرنامج السياسي الفلسطيني، وبناء علاقات الفلسطينيين الدولية على قاعدة مصالح الفلسطينيين، ويرى المصري أن اتفاق أوسلو شر لا بد منه، وكان ثمنًا لتدخل الفلسطينيين في حرب الخليج، وجاء إثر مرحلة صعبة دفعت الفلسطينيين للقبول بمسار التسوية، وكان المطلوب خروج القيادة الفلسطينية من الأقطار العربية والتخلص من القضية الفلسطينية باعتبارها عبئًا ثقيلًا، وقد حاولت القيادة الفلسطينية تحقيق ما يمكن تحقيقه عبر أوسلو، إلا أن سياسات الاحتلال شكَّلت عائقًا كبيرًا أمام الطموح الفلسطيني.
يحمل المصري حركة حماس مسؤولية الانقسام، ويرى بأنَّها أخطأت في إدارة الواقع الجديد الذي أفرزته انتخابات عام 2006. يعتقد المصري بأن الفلسطينيين مارسوا كل وسائل النضال والمقاومة لكنَّهم لم يحققوا هدف التحرير، والمطلوب توحيد الشعب وتعزيز صموده، ويرى بأن منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مفتوحة أمام الجميع للانضمام إليها، معتبرا أن كل ما هو موجود اليوم وليد أوسلو، وتغيير هذه الاتفاقية لا يأتي عبر إرادة سياسية واحدة، مضيفا أن المجتمع الدولي يخشى من وحدة الفلسطينيين، والتي تعني خروجهم من تحت الرعاية الدولية والإقليمية.