محمد أبو ميزر
ولد محمد سليمان سلامة أبو ميزر المعروف بـ “أبو حاتم” في مدينة الخليل عام 1936. درس المرحلة الأساسية في المدرسة البكرية في حي المصرارة في القدس المحتلة، والمرحلة الثانوية في المدرسة الرشيدية في باب الزاهرة، وحصل على الثانوية العامة من مدرسة دير الأقباط في القدس عام 1956، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من كلية الآداب في جامعة القاهرة عام 1960. عمل مدرِّسا للتاريخ في مدرسة درنة الثانوية في ليبيا، وموظفا في شركة بارسونز Parsons للتنقيب عن المياه في الكويت عام 1962، ومدرسا في مدرستي “دور دور” و”أيكول نورمال” في الجزائر، وكاتبا في صحيفة المجاهد الجزائرية.
انضم أبو حاتم إلى حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1951، وتردد على نادي الشباب العربي الذي أسسه القيادي بهجت أبو غربية في القدس، وانتخب رئيسا للهيئة الإدارية للواء القدس في مؤتمر طلاب الأردن الثاني، وشارك في عدد من التظاهرات مثل المظاهرة المحتجَّة على اعتقال السلطان محمد الخامس من قبل فرنسا عام 1953، والمظاهرة الداعمة للثورة الجزائرية عام 1955، وكان من العناصر الفاعلة في رابطة طلاب فلسطين في مصر، وأحد ممثلي حزب البعث في هيئتها الإدارية عام 1958، وأحد المحسوبين على التيار القومي، ومن مؤيدي جمال عبد الناصر.
لجأ إلى مصر نهاية عام 1961، وانفصل عن حزب البعث في ذات العام، ثم انتقل إلى الكويت وانضم لحركة فتح من خلال فاروق القدومي عام 1962، وأصبح مساعد خليل الوزير أبو جهاد في إدارة مكتب حركة فتح في الجزائر، ثم تولى مسؤولية مكتب فتح خلفا للأخير عام 1965، حيث عمل على الحاق عناصر فتح في دورات عسكرية في الجزائر، وقاد وفدا من حركة فتح للقاء أحمد الشقيري في الجزائر عام 1964، والتقى الثائر الأرجنتيني وأحد أبرز قيادات الثورة الكوبية أرنستو غيفارا . غادر الجزائر إلى دمشق عام 1967، وتولى مسؤولية العلاقة مع الجزائر وسوريا والعراق، وزار عددا من الدول حول العالم ممثلا لحركة فتح مثل زيارته للصين، وباريس، والهند. أصبح أول ممثل لحركة فتح في أوروبا عام 1968، وأسس اللجنة العربية من أجل فلسطين في باريس، وأدار مكتب فتح في باريس، وصاغ بيان “الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين”، الذي تبنته حركة فتح، وتم إذاعته في 31 كانون الأول عام 1968. ترك باريس عام 1969، وتولى إدارة مكتب العلاقات الخارجية برفقة القيادي الفتحاوي خالد الحسن، كما كان مسؤولا عن الإعلام داخل فتح، وأشرف على إصدار جريدة فتح في دمشق عام 1971. وقد زار فلسطين مرتين، الأولى عام 1997 والثانية عام1998.
شغل عضوية عدد من المؤتمرات العربية مثل: الأمانة العامة للمؤتمر القومي العربي، والأمانة العامة للمؤتمر القومي- الإسلامي، والأمانة العامة لمؤتمر الأحزاب العربية، ومجلس أمناء القدس الدولية.
عانى أبو حاتم أثناء مسيرة حياته؛ حيث اعتقل في الأردن عام 1953، واعتقل مرة أخرى عام 1955، وصدر قرار بإلقاء القبض عليه بعد اتهامه بالتخطيط لانقلاب عسكري في ليبيا عام 1961.
المصادر والمراجع
- أبو ميزر، محمد. الجذور والتراب حوار عن القدس والمنفى والعودة الصعبة. بيروت: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2020.