محمد أبو عطوان
ولد محمد موسى محمود أبو عطوان في الثالث والعشرين من تشرين أول/ أكتوبر عام 1958 في مدينة دورا في محافظة الخليل، وهو متزوج ولديه ستة من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدارس دورا، وأنهى الثانوية العامة في الأردن عام 1977، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة المعمارية من كوبا عام 1983. عمل في عدد من المشاريع الإنشائية في مكاتب هندسية في الأردن، ثم عمل في إعلام منظمة التحرير، ثمَّ مفوضًا في دائرة التوجيه السياسي والوطني في محافظة الخليل حتى تقاعده.
تأثر أبو عطوان بالجو النضالي داخل أسرته وبنشاطات حركة فتح في مرحلة مبكرة من حياته، والتحق بها رسميًا إبان دراسته الجامعية في كوبا، وأصبح عضو لجنة إقليم فيها، كما أنه كان عضو هيئة إدارية لاتحاد طلبة فلسطين عام 1981، واختير رئيسًا لبلدية دورا عام 1997 وبقي في منصبه حتى عام 2004.
عانى أبو عطوان من إجراءات الاحتلال، حيث اعتقل والده وأبعد وهُدم بيت العائلة مرتين، واستشهد شقيقة عام 1974، ثم اعتقل عام 1975 لعدة أشهر، وتم استدعائه عدة مرات.
يؤكد أبو عطوان على تفاؤله بقيام الدولة الفلسطينية في نهاية الصراع مع الاحتلال، ويعتقد أنَّه على الرغم من كل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عقبات وما يعيشه من واقع صعب في ظل الغطرسة الصهيونية إلا أن الفلسطينيين لم يتخلوا عن مدن الداخل وصامدين في الضفة والقطاع.
يرى أبو عطوان بأن اتفاق أوسلو جريمة ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني، وعليه مآخذ كبيرة، ويجب إعادة النظر في الكثير من بنوده وهنالك أخطاء ارتكبتها السلطة الفلسطينية لابد من تصحيحها، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصعبة التي عاشها الفلسطينيون قبل أوسلو والتي دفعتهم لتوقيعه، مع ضرورة الانتباه إلى أنَّ الاتفاق أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة وإلى البناء داخل الأرض المحتلة، وأصبح للفلسطينيين جواز سفر وحرية في التعليم، مستدركا أنه من المهم البناء على الاتفاق من أجل الوصول إلى إقامة الدولة على حدود الرابع من حزيران بشكل مبدئي إلى حين تحقيق العودة إلى كامل فلسطين.
يعتبر أن الخلاف القائم بين حركتي فتح وحماس هو في المحاصصة حول السلطة، ولم يكن الخلاف على قضية الكفاح المسلح أو الأدوار الوطنية الأخرى، لذا يجب على الفلسطينيين أن يجلسوا في خيمة واحدة ويتفقوا على أن يكمل كل طرف الآخر في المقاومة وغيرها من الأمور من أجل خدمة فلسطين وقضيتها العادلة، وعلى قيادة الفصائل كافة أن تعيد استراتيجياتها في العمل المستقبلي في ظل تغير الكثير من العوامل الإقليمية والدولية. ويعتقد بأن كل ما يستطيع أن يفعله الشعب الفلسطيني للتخلص من الاحتلال هو حق شرعي، ولا يمكن القول أنَّ المقاومة الشعبية أهم من الكفاح المسلح أو العكس، فالمقاومة لها أشكالها المختلفة، والعمل وفلاحة الأرض والعلم والصمود والصبر مقاومة.
ويرى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان الفلسطيني الذي يضم جميع التنظيمات الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي، ولكن وجودهم يقع تحت صفتهم الوطنية وليس التنظيمية، فإن أعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس هم أعضاء في المجلس الوطني، داعيا إلى الحفاظ على منظمة التحرير وإدخال جميع الفصائل الفلسطينية فيها وانضوائهم تحت لوائها.