محسن أبو رمضان

وُلد محسن عدنان أبو رمضان في مدينة غزة في التاسع من آب/ أغسطس عام 1963، وهو متزوج وله بنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس القاهرة الابتدائية والكرمل الابتدائية واليرموك الإعدادية، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين الثانوية في قطاع غزة، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1981، ونال درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من كلية الآداب في جامعة بيرزيت عام 1991، ودرجة الدبلوم العالي في التنمية من جامعة شرق لندن University of East London في بريطانيا. عمل مديرا لفرع المركز العربي للتطوير الزراعي في غزة بين عامي (1994-2017)، ثم أصبح مستشارا للمركز ومستشارا لمجلس الإدارة، وكان عضوا في اللجنة الاستشارية لتقدير التنمية البشرية المستدامة التي تشرف عليها UNDP، ويترأس إدارة مركز حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية منذ عام 2018، ويعمل في مجال التدريب في قضايا حقوق الإنسان والحريات العامة ومشاركة المرأة والشباب وذوي الإعاقة والمجتمع المدني، ويُنفِّذ لقاءات تخص التنمية والاقتصاد والمواضيع السياسية والمجتمع المدني.

نشط في العمل الجماهيري أثناء الانتفاضة الأولى بين عامي (1987-1993)، وشارك في تشكيل اللجان التطوعية وتعزيز الوعي الوطني، واُنتخب عضوا في الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية، وترأس الهيئة الإدارية في الشبكة مرتين، كما أنه عضو في عدة جمعيات منها: جمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة، والجمعية الوطنية لتأهيل المعاقين، ويترأس الهيئة الوطنية لدعم وإسناد أهالي الداخل المحتل، وشارك في عدد من المؤتمرات الوطنية والثقافية والأكاديمية منها؛ مؤتمر ملتقى فلسطين في عامي (2017 و2019)، ومؤتمرات نظمها مركز مسارات في رام الله ومؤسسة الدراسات الفلسطينية تخص قضايا مستقبل المشروع الوطني والمصالحة الوطنية.

يظهر أبو رمضان على وسائل الإعلام للتعليق على الأحداث في فلسطين، ويكتب المقالة السياسية التحليلية، وله عدد من الكتب منها: معيقات التحول الديمقراطي في فلسطين (2007)، وحماس في الحكم الآثار السياسية والمجتمعية- قطاع غزة 2006-2010 قراءة نقدية (2010)، وله عدد من الدراسات وأوراق العمل وأوراق تقدير الموقف المنشورة منها: دراسة تقدير الفقر في فلسطين (مشترك، 2003)، والأوضاع المعيشية في قطاع غزة بعد عام 2007 وطرق التعامل السياسي معها (2019).

يرى أبو رمضان أن اتفاق أوسلو شكل نقطة انعطاف سلبية في مسار النضال الوطني، ولم يكن مدخلا مناسبا لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني، واستغلته دولة الاحتلال لتعميق الاستيطان، وفرض منظومة من التمييز العنصري، وأرادت أن تكون السلطة الفلسطينية سلطة وظيفية لا تتحول إلى دولة ذات سيادة تملك الحق في تقرير  المصير، ويعتقد أن الانقسام يشكل خطرا كبيرا على القضية الوطنية والحالة الوطنية في فلسطين، من خلال استبدال التناقض الرئيس بالثانوي، وتكريس حالة من الخلافات الداخلية واستغلالها لفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية، واستفراد الاحتلال بالضفة، وفرضه مفاهيم مثل السلام الاقتصادي بدلا من وحدة الحالة الجغرافية والسياسية والوطنية الفلسطينية، كما أثَّر الانقسام على الحالة الديمقراطية، وأدى إلى وجود سلطات مركزية انتهت ولايتها وتحكم دون انتخابات قانونية سواء في الرئاسة أو المجلس التشريعي، ويدعو أبو رمضان إلى العمل على رؤية مرحلية يجمع عليها الفلسطينيون تقوم على إقامه دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 وعاصمتها القدس، تنفيذا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، مع الاحتفاظ بحق عودة اللاجئين إلى الأراضي التي هُجِّروا منها وليس إلى أراضي الدولة الفلسطينية فقط، ويعتقد أن هذا الحل عليه إجماع وطني، لكن الطموح الذاتي يتجاوز الدولة في حدود عام ال 67 لأن فلسطين التاريخية هي للفلسطينيين.

يؤمن أبو رمضان بأن كل أشكال المقاومة مشروعة، لكنَّ الشكل الأنسب في ظل الوضع الراهن هو المقاومة الشعبية التي تضمن مشاركة قطاعات اجتماعية واسعة، ولا يعتقد أن المفاوضات والتسوية هي وسيلة قادرة على تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني، والوسيلة الأنجح، برأيه، هي وحدة الشعب الفلسطيني، والقيادة الوطنية الموحدة، واستنهاض أوسع حملة لقوى التضامن الشعبي، والمقاومة الدبلوماسية والقانونية التي تبرز دولة الاحتلال باعتبارها دولة تخرق القانون الدولي وتمارس الاضطهاد والتمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني.

يرى أن حال الأمة العربية في ترد خاصة مع مسار التطبيع، وقد نتج عن هذا التردي إضعاف الموقف الفلسطيني واستفراد الاحتلال بالفلسطينيين، والنيل من حقوقهم خاصة في موضوع القدس واللاجئين، وتعميق الاستيطان واستمرار العدوان على قطاع غزة وحصاره، والاستفراد في أراضي عام 48 عبر قوانين عنصرية مثل قانون القومية وقانون المواطنة، كما أن التطبيع فتح شهية دولة الاحتلال على السيطرة على القدرات والثروات العربية.

عانى أبو رمضان في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال عام 1984، وفرض عليه الإقامة الجبرية عام 1986 لمدة عام كامل، واعتقله مجددا عام 1988 وبقي في الأسر عامان، ومنعه من السفر لمدة اثني عشر عاما.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى