ماهر يونس
ولد ماهر عبد اللطيف عبد القادر يونس في بلدة عارة في منطقة المثلث في الداخل المحتل عام 1948، في التاسع من كانون ثاني/ يناير عام 1958، والده أسير محرر أمضى في الاعتقال في سجون الاحتلال سبع سنوات. درس المرحلة الأساسية في مدرسة القرية، ثم التحق بالمدرسة الزراعية في مدينة “الخضيرة”. عمل في الأعمال الحرة.
انضم يونس إلى حركة فتح في بداية شبابه، وشكل مع ابن عمه كريم يونس خلية عسكرية قامت بإمداد خلايا تابعة للمقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية بالسلاح وقتلت جنديا صهيونيا. اعتقلته قوات الاحتلال في الثامن عشر من كانون ثاني/ يناير عام 1983، بعد اعتقال ابن عمه كريم يونس بأسبوعين، وأصدرت المحاكم الصهيونية بحقه حكمًا بالإعدام، لكنَّها خفضت حكمه بعد شهر إلى المؤبد مدى الحياة، وحدَّدت الحكم عام 2012 بـ أربعين عامًا.
يعتبر يونس من عمداء الأسرى القدامى، وثالث أقدم أسير فلسطيني بعد الأسيرين نائل البرغوثي من بلدة كوبر في محافظة رام الله والبيرة، وكريم يونس من بلدة عارة في الداخل المحتل عام 1948، وهو من الأسرى الذين مازالوا في المعتقل منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993، ومن الذين عايشوا نضال الحركة الأسيرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، وخاضوا معها العديد من محطات المواجهة مع إدارة مصلحة السجون، بما فيها الإضرابات عن الطعام، وقد خاض يونس آخر إضراب عن الطعام بشكل فردي في شهر شباط/ فبراير عام 2013 لمدة عشرة أيام في سجن “جلبوع” قرب مدينة بيسان المحتلة عام 1948، بهدف تسليط الضوء على معاناته وإخوانه الأسرى من الداخل المحتل.
عانى يونس منذ اعتقاله في سجون الاحتلال من ظروف الاعتقال القاسية، ومن رَفْضِ الاحتلال إدراج اسمه في أية صفقة لتبادل الأسرى، بما فيها صفقات أعوام 1983، 1985، 2011 وإفراجات اتفاق أوسلو، ومن نَكْثِ الاحتلال بوعده بإطلاق سراحه ضمن إفراجات الدفعة الرابعة من التفاهمات بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية عام 2013، وهو محروم من زيارة ذويه من الدرجة الثانية، وحرمه الاحتلال من وداع والده وتشييعه إلى مثواه الأخير، كما أن الاحتلال داهم منزل عائلته عدة مرات كان آخرها في كانون ثاني/ يناير عام 2020 حيث استولى على مبلغ من المال.
المصادر والمراجع:
- المركز الفلسطيني للإعلام
https://www.palinfo.com/250237
- الموقع الإلكتروني الميادين نت: