مازن العزة
ولد مازن نبيل العزة في مخيم العزة في بيت لحم في السادس من شباط/ فبراير عام 1968، لعائلة لاجئة من قرية بيت جبرين المهجرة جنوب غرب الخليل، وهو متزوج وله أربعة أبناء. أنهى المرحلة الأساسية في مدرسة بيت لحم الثانوية، والمرحلة الثانوية في مدرسة بيت ساحور الثانوية، وحصل على البكالوريوس في الإدارة من جامعة القدس المفتوحة. يعمل مديرًا لمركز التدريب المجتمعي في جمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية، وهو مُركِّز تدريبي للشباب وتطوير القدرات البشرية داخل المؤسسة.
بدأ العزة نشاطاته الوطنية في سبعينات القرن الماضي متأثرًا بحالة اللجوء والأوضاع السياسية في فلسطين والمنطقة، فساهم في تشكيل لجان العمل التطوعي ولجان الطلبة الثانويين، واعتقله الاحتلال أول مرة عام 1982م، ثمَّ تكرر اعتقاله عدة مرات، كما طارده الاحتلال عدة أشهر إبان الانتفاضة الأولى، وأصيب بالرصاص.
انضم العزة لصفوف حزب الشعب الفلسطيني منذ تأسيسه، وشارك في تأسيس المبادرة الوطنية الفلسطينية عام 2002، وأصبح عضوًا في قياداتها المركزية، والمسؤول الأول للمبادرة في محافظة بيت لحم، ركَّز نشاطه في السنوات الأخيرة في المقاومة الشعبية، ويشغل منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار، فضلا عن اهتمامه بالنضال المطلبي للموظفين في القطاعين الحكومي والخاص.
يتبنى العزة أيديولوجية قائمة على العدالة الاجتماعية والمساواة وإحقاق الحقوق للفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني، يؤيد حل الدولتين لكنَّه يعارض اتفاق أوسلو ويعتبره دمارًا على الشعب الفلسطيني، وتسبب في فقدان الفلسطينيين لحقهم في التحرر الوطني، وسحق حلمهم بالاستقلال، ويرى في الانقسام مصلحة إسرائيلية، فاستمراره وتعزيزه أكثر ما يؤذي القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، ولا يمكن الخلاص من الاحتلال في ظل الانقسام، محملا المسؤولية لحركتي فتح وحماس، داعيا الحركتين للترفع عن المصالح الخاصة والتوجه نحو المصلحة الوطنية العامة، ويعتبر العزة أن القوانين والشرائع الدولية كفلت حق المقاومة بكافة الوسائل، لكنَّ الطريق الأكثر نجاعة هو المقاومة الشعبية الواسعة والمقاطعة والعقوبات ضد الاحتلال وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني خاصة في المناطق المهددة بالمصادرة، ويدعو إلى إشراك كافة القوى السياسية الوطنية والإسلامية في منظمة التحرير، وتفعيل مؤسساتها وإجراء انتخابات المجلس الوطني، والتوافق على برنامج وطني موحد.