مؤيد شعبان
ولد مؤيد إبراهيم صلاح شعبان في الثاني عشر من آب / أغسطس عام 1968 في مخيم نور شمس للاجئين الفلسطينيين في مدينة طولكرم لعائلة فلسطينية لاجئة من بلدة قنير قضاء حيفا. متزوج وله ولدان وبنت. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرسة مخيم نور شمس التابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، والمرحلة الثانوية في مدرسة طولكرم الثانوية حيث حصل منها على شهادة الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1986. حصل على درجة البكالوريوس في الاجتماعيات من جامعة القدس المفتوحة/ فرع طولكرم عام 2014. التحق بجهاز الوحدات الخاصة التابع للسلطة الوطنية الفلسطينية. تسلم مهمة مدير الوحدات الخاصة في طولكرم في الفترة ما بين 2001-2005. انتقل إلى جهاز الاستخبارات العسكرية، وأصبح مديرًا له في طولكرم في الفترة ما بين 2007 – 2008. تسلم منصب مسؤول المصادر الخاصة في جهاز الاستخبارات العسكرية. انتقل للعمل في جهاز المخابرات الفلسطينية عام 2009.
انخرط شعبان بالحالة النضالية منذ كان فتًى في المدرسة، فكان يشارك في المظاهرات وإلقاء الحجارة على دوريات الاحتلال وهو في سن السادسة عشرة. اعتقله الاحتلال عام 1985 لمدة عام وهناك انتمى لحركة فتح، ونشِط داخل قرية ذنابة. حرمه إغلاق الجامعات من قبل الاحتلال والاعتقالات المتكررة من إكمال دراسته الجامعية بشكل طبيعي في جامعتي بيرزيت والنجاح. اعتقله الاحتلال لمدة عامين عام 1990. اعتقله الاحتلال مرة أخرى عام 1993 بتهمة العمل ضمن مجموعة تابعة لصقور فتح وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما، أفرج عنه عام 1999 في إطار إفراجات عملية السلام. أصبح عضوًا في إقليم حركة فتح في طولكرم ومدير مكتب الإقليم في الفترة ما بين 2000-2007. انتخب لعضوية المؤتمر العام السادس لحركة فتح الذي عُقد في مدينة بيت لحم عام 2009. تسلم مهام أمين سر حركة فتح في طولكرم في الفترة ما بين 2011-2012، ثم انتخب مجددًا أمينًا للسر عام 2012 وبقي في هذا المنصب حتى عام 2016. انتخب عضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر السابع لحركة فتح الذي عقد في مدينة رام الله عام 2016. تولى مسؤولية الأقاليم العربية في مفوضية الأقاليم الخارجية في حركة فتح.
يعتقد شعبان بأن القضية الفلسطينية تمر في ظروف صعبة للغاية، ولابد من العمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق وحدته الداخلية، فهذا هو الطريق الوحيد لنيل الاستقلال، ويرى بأن اتفاق أوسلو قام على حسن النوايا من طرف الفلسطينيين، وقد حقق إنجازًا مهمًا تمثل في عودة نصف مليون فلسطيني إلى أرض الوطن، لكن التعنت الإسرائيلي أوصلنا للحالة المحبطة التي نعيشها اليوم، أمَّا الانقسام الفلسطيني فقد أصاب الحلم الفلسطيني بالحرية والاستقلال في مقتل، ويتحمل الفكر الإخواني مسؤوليته. ويعتقد شعبان بأنَّه لابد من تحقيق الشراكة السياسية في إطار منظمة التحرير وضمن برنامجها الفكري والسياسي، أمَّا المقاومة فهي مطلوبة ولابد من تعزيز صمود المواطنين وتسخير كل الأدوات لتحقيق ذلك، وتفعيل المقاومة الشعبية من خلال استراتيجية شاملة.