لمى خاطر
ولدت لمى عبد المطلب خاطر في بلدة عين سينيا في محافظة رام الله والبيرة في الثامن عشر من نيسان/ نيسان عام 1976، وهي متزوجة ولها ثلاثة أولاد وبنتين. درست المرحلة الأساسية في مدرسة عين سينيا في بلدة عين سينيا، ومدرسة خولة بنت الأزور في مدينة البيرة، والمرحلة الثانوية في مدرسة بنات رام الله الثانوية في مدينة رام الله، وحصلت من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1994، ونالت درجة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها من جامعة الخليل عام 2004.
نشطت في المجالين السياسي والإعلامي، وفي الدفاع عن الحريات، ونصرة القضايا الوطنية، وكانت ضمن الأسماء الثلاثة الأولى في قائمة “القدس موعدنا” للانتخابات التشريعية، التي كان من المقرر عقدها في شهر أيار/ مايو عام 2021.
تكتب خاطر في القضية الفلسطينية وتطوراتها وفي قضايا المرأة والفكر الإسلامي، والتحليل السياسي للمشهد الفلسطيني، وتستضاف في وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية، وقد نشرت عددا كبيرا من المقالات في عدد من المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية الفلسطينية والعربية، مثل: مجلة فلسطين المسلمة، وموقع الجزيرة نت، وشبكة فلسطين للحوار، وصحيفة فلسطين، وكانت عضوة في مجلس إدارة شبكة فلسطين للحوار بين عامي (2001-2013)، وفي مؤسسة الشيخ أحمد ياسين الدولية، والهيئة العالمية لنصرة النبي (صلى الله عليه وسلم).
تتبنى خاطر الفكر الإسلامي المقاوم، وترى أن القضية الفلسطينية قضية أمة، وليست فلسطينية فحسب، ويجب فهمها في إطار جوهر الصراع الجذري والوجودي مع المحتل، وتعتقد أن الحل يمكن في تحرير فلسطين كاملة، باستخدام أشكال المقاومة الشعبية، التي تديم حالة التعاضد الشعبي، وتعمق الحس الوطني، إلى جانب المقاومة المسلحة، الأكثر قدرة على تحصيل الإنجازات الكبيرة.
تَعتبر خاطر اتفاقية أوسلو محطة مفصلية سلبية في تاريخ القضية الفلسطينية، أدت إلى تراجع القضية الفلسطينية داخليا بالانشغال بقضايا ثانوية كالسلطة على حساب القضية الأساسية، وعلى حساب الاهتمام بالعمل المقاوم، وتعتقد أن الاتفاقية وضعت لبنة الشقاق الفلسطيني الأول بين نهجي المقاومة والتسوية، وأثَّرت سلبا على المستويين العربي والإسلامي. وترى أن مفهوم الشراكة الوطنية يعبر عن حالة رغائبية حالمة، لا تستند إلى مقومات حقيقية على أرض الواقع، وتقف بوجهها عقبات كالإقصاء والهيمنة وسيطرة الحزب الواحد على السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير.
عانت خاطر في مسيرة حياتها؛ إذ يمنعها الاحتلال من السفر منذ عام 2012، واعتقلها في الرابع والعشرون من تموز/ يوليو عام 2018، وخاضت خلال اعتقالها تجربة التحقيق، وحكمتها محاكم الاحتلال بالسجن لمدة سنة، وأفرج عنها في السادس والعشرون من تموز / يوليو عام 2019، كما اعتقل الاحتلال زوجها وابنها أسامة أكثر من مرة، وتعرضت أسرتها لمضايقات الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.