كمال الخطيب
ولد كمال الخطيب في بلدة “العزيز” إحدى قرى الجليل المحتل في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس عام 1962، وهو متزوج ولديه سبعة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة بلدته، والثانوية في مدرسة “تراسنطة” في مدينة الناصرة، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من كلية الشريعة في جامعة الخليل عام 1984. يعمل إمامًا وخطيبًا لمسجد عمر بن الخطاب في مدينة كفر كنا في الداخل المحتل منذ عام 1984.
بدأ الخطيب حياته في الحزب الشيوعي، ثمَّ التحق بالحركة الإسلامية بداية ثمانينيات القرن الماضي وانخرط في فعالياتها الدعوية والتربوية والثقافية، ونشط في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل، وعمل مع كوادر الحركة الإسلامية على مواجهة محاولات الاحتلال أَسْرلة المجتمع الفلسطيني في الداخل المحتل عام 48 عبر نشرهم للفكر الإسلامي والقيم الدينية والوطنية بين الفلسطينيين.
ساهم في إقامة المؤسسات والجمعيات الأهلية، وكان من نشطاء جمعية الإغاثة الفلسطينية في الناصرة بين عامي (1996-1999)، وأصبح نائبًا لرئيس الحركة الإسلامية الشمالية في الداخل المحتل منذ تسعينيات القرن الماضي، وعمل على تعزيز الاهتمام بالمقدسات الإسلامية وخاصة المسجد الأقصى، وقاد أنشطة “مرابطو الأقصى” لتقوية الوجود الإسلامي داخله، كما ترأس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العربية في الداخل المحتل.
يرى الخطيب أن اتفاقية أوسلو كانت خيبة وكذبة كبيرة بادية لكل عاقل، وأن الدور الذي قامت به السلطة الفلسطينية، أشعر الأنظمة العربية بأن الفلسطيني جاء مبادرًا من تلقاء نفسه لينزل عنها حمل القضية الفلسطينية، وقد باركت الدول العربية هذه الخطوة، ويعتبر أن المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام مصدر قوة الشعب الفلسطيني وقضيته وقوة للمسجد الأقصى والقدس المحتلة، ويعتقد أن التطبيع مع الاحتلال الصهيوني علاقة مشبوهة، وهو ارتماء تحت أقدام الاحتلال.
نشر الخطيب عددًا من الكتب، وكَتَبَ المقالات في الصحف والمجلات خصوصًا الصراط وصوت الحق بين عامي (1985-2005)، وألقى الكثير من الخطب، كما أجرى الكثير من المقابلات على وسائل إعلام محلية وعربية تناول فيها تطورات القضية الفلسطينية بشكل عام وما يرتبط بتهويد القدس والأقصى بشكل خاص، ومن إصداراته: “من بلاط الشهداء إلى شهداء بلاطة” (2000)، و”الشيخ كمال الخطيب” (2004)، و”رسائل في التربية والأسرة”، و”الدعوة والدعاة – كلمات من القلب” (2010)، و”كلمات من القلب 1، 2″ (2010)، و”في صحبة المصطفى” (2011)، و”سيزهر الربيع” (2016)، و”قاب قوسين أو أدنى” (2018)، و”يرونه بعيدا ونراه قريبا” (2019).
عانى الخطيب أثناء مسيرته النضالية؛ إذ منعه الاحتلال من دخول الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي (1986-1989)، واعتقله مرات عدة، منها أثناء إحدى الاعتصامات أمام أحد أبواب المسجد الأقصى عام 2009، وأيضًا عام 2018، وقام بالاعتداء عليه واقتحام منزله ومكتبه وتفتيشهما، ومَنَعَه من السفر عدة مرات بعد اتهامه بالتواصل مع جهات محظورة، كما منعه من دخول القدس عدة مرات، ومنعته السلطات الأردنية من دخول الأردن.
المصادر والمراجع:
- موقع الجزيرة الإخبارية: https://2u.pw/1KVja
- المركز الفلسطيني للإعلام: https://2u.pw/K5U7l