قنديل شبير
ولد قنديل شاكر سالم شبير في ضاحية خان اللوت في مدينة خانيونس في قطاع غزة في الأول من آذار/ مارس عام 1931، وهو متزوج وله أربعة أولاد وأربع بنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس خانيونس وفي مدرسة الإمام الشافعي في غزة، ودرس المرحلة الثانوية في مدارس مصر، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة عام 1948، والتحق بجامعة فؤاد الأول لدراسة الطب، ونال درجة البكالوريوس في الطب من كلية الطب في جامعة بغداد عام 1957، وحصل على الزمالة البريطانية في الطب الباطني من جامعتي The University of Liverpool وجامعة The University of Edinburgh عام 1963، وعلى درجة الماجستير في التعليم الطبي المهني من جامعة إلينوي University of Illinois في الولايات المتحدة عام 1980. عمل طبيبا في الخدمات الطبية الملكية في الأردن بين عامي (1963-1965)، وافتتح عيادة طب باطني في مدينة عمّان بين عامي (1965-1973)، وشارك في تأسيس كلية الطب في الجامعة الأردنية عام 1971، وترأس قسم العلوم السريرية فيها بين عامي (1974-1977)، وأصبح عميدا لكلية الطب في الجامعة الأردنية عام 1977، وعمل مديرا عاما في مستشفى الجامعة الأردنية بين عامي (1974-1978)، ثم مديرا للشؤون الطبية في المستشفى ذاتها، وشارك في تأسيس المستشفى الإسلامي الأردني عام 1983، وفي تأسيس مدارس دار الأرقم الإسلامية في الأردن عام 1987، وكان رئيسا للجنة الدراسات العليا في المجلس الطبي الأردني، وأسس المركز التعليمي لتنمية القوى البشرية في الجامعة الأردنية.
انضم شبير لجماعة الإخوان المسلمين عام 1948، وكان ضمن تنظيم الإخوان المسلمين الفلسطينيين (إخوان غزة وباقي الدول العربية باستثناء الأردن)، وكان عضوا في الهيئة الإدارية لرابطة طلاب فلسطين في مصر عام 1950، ونشط مع جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، وكان ضمن لجنة الحوار المشتركة بين الإخوان المسلمين وحركة فتح بعد نكسة عام 1967، والتي تمخض عنها تأسيس ما بات يُعرف بقواعد الشيوخ؛ وهي مجموعات من الفدائيين التابعين للإخوان المسلمين ممن مارسوا الكفاح المسلح في الأردن تحت إطار حركة فتح بين عامي (1968-1970)، وكان نائبا للمراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن سابقا، ورئيسا للهيئة الإدارية لجمعية المركز الإسلامي الخيرية في الأردن سابقا، وشارك في تأسيس الجامعة الإسلامية في غزة عام 1978، وفي تأسيس مستشفى دار السلام ومبرة الرحمة في خانيونس، وهو عضو في مجمع اللغة العربية في الأردن.
له عدد من الإصدارات في المجال الطبي منها كتب: تشريح جثة الميت لأغراض التعليم الطبي، والتدخين والسرطان، والأمراض المعدية، وقام بترجمة ثلاثة كتب إلى العربية لصالح منظمة الصحة العالمية.
يعتبر شبير أنّ فلسطين، هي كامل التراب الفلسطيني من النهر إلى البحر، ويدعو لتحريرها، وعودة كافة اللاجئين الفلسطينيين إلى فلسطين، ويطالب بتحقيق المصالحة الفلسطينية وفق أجندة وطنية، تتخذ من مقاومة الاحتلال هدفا استراتيجيا لها، وكان من المؤيدين لدخول حركة حماس في الانتخابات التشريعية لما يمثله ذلك من زيادة لنسبة تمثيلها في المجتمع.
عانى شبير في حياته؛ إذ اعتقلته المخابرات المصرية بتهمة الانتماء للإخوان المسلمين، وفصلته من الجامعة وتم ترحيله إلى قطاع غزة عام 1954، ومنعته من العمل في مستشفى الشفاء في غزة بحجة أن لديه جنسية أردينة. توفي في مدينة عمان عام 2005.