فتحي عمرو
ولد فتحي عبد العزيز عبد عمرو في مدينة دورا في محافظة الخليل في السادس والعشرين من نيسان/ إبريل عام 1950، وهو متزوج وله خمسة أولاد وابنتان. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الرازي، والثانوية في مدرسة دورا الثانوية، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع الأدبي عام 1968، ونال درجة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية عام 1973، وحصل على الإجازة في المحاماة الشرعية. عمل مُدرِّسا للتربية الإسلامية في مدارس محافظة المفرق في الأردن، ثمَّ في مدرستي طارق بن زياد والحسين الثانوية في مدينة الخليل، ثم في مدرسة دورا الثانوية في دورا، كما عمل محاضرا في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل، وعُيِّن إماما لمسجد دورا الكبير، ثمَّ إماما لمسجد أبو جياش في مدينة دورا، وواعظا وخطيبا في مساجد محافظة الخليل، ومأذونا شرعيا منذ عام 1995، كما شغل وظيفة مدير الوعظ والإرشاد في مديرية أوقاف الخليل، ورئيسا لقسم التوجيه الاسلامي فيها، ثم مديرا للشئون الإدارية، ثمَّ رئيسا لقسم المكتبات في أوقاف دورا، ثمَّ مدير عام في وزارة الأوقاف بين عامي (2006-2007)، ثم موظفا في هيئة الحج والعمرة.
انتمى عمرو لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، وشارك في فعالياتها الدعوية والتربوية والاجتماعية والمؤسساتية، وأصبح من وجوهها البارزين في محافظة الخليل، فضلا عن كونه من مؤسسيها في المحافظة، ومن مؤسسي لجنة زكاة جنوب الخليل عام 1983 ومديرها لفترة من الزمن، ومن مؤسسي المدرسة الشرعية في جنوبي الخليل، وعضو الهيئة الادارية للجمعية الخيرية الاسلامية في الخليل، وأمين سرها.
انتمى عمرو حركة حماس فور تأسيسها، وكان له دور في تخطيط وتنفيذ فعالياتها الوطنية، خصوصا في محافظة الخليل، ويعد من رموزها في الضفة الغربية.
عانى عمرو أثناء حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1989، ثمَّ توالت اعتقالاته، وأُبعد إلى مرج الزهور في جنوب لبنان أواخر عام 1992 مع 415 من قيادات وكوادر حركتي حماس والجهاد الإسلامي، وكان أحد قيادات مخيم مرج الزهور، ومن ممثلي محافظة الخليل فيه، كما اعتقل لدى أمن السلطة مرتين عام 2011.
أصيب بنوبة قلبية حادة وتوفي إثرها في الثامن من حزيران/ يونيو عام 2012.