فتحي حماد
ولد فتحي أحمد محمد حماد في مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في الثالث من كانون الثاني/ يناير عام 1961، لأسرة فلسطينية مهجَّرة تعود أصولها إلى قرية بربرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج ولديه أربعة وعشرين من الأبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفاخورة التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة الفالوجا الثانوية في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال القطاع، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1980، ونال درجة الدبلوم في الرسم الهندسي من معهد قلنديا عام 1982، ودرجة البكالوريوس في الخدمة الاجتماعية من جامعة القدس المفتوحة فرع غزة عام 2006، ودرجة الماجستير في التاريخ من الجامعة الإسلامية في غزة عام 2012، ودرجة الدكتوراه في التخطيط الاستراتيجي من جامعة أم درمان في السودان عام 2020. عُيِّن وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة خلفا لسعيد صيام الذي اغتالته قوات الاحتلال عام 2009، وبقي في عمله حتى عام 2014.
انتمى حماد إلى جماعة الإخوان المسلمين عام 1980، وشارك في أنشطتها الدعوية والاجتماعية والتنظيمية والمؤسساتية، ونَشِط طلابيا، فكان عضوا في مجلس الطلبة عن الكتلة الإسلامية أثناء دراسته في معهد قلنديا، وانضم لجهاز الدعوة والجهاد “مجد” الذراع الأمني للحركة الإسلامية عام 1984، وانتمى لحركة حماس فور تأسيسها، وعمل في جهاز الأحداث التابع لها، والذي أوكلت له مهمة تنفيذ الفعاليات الميدانية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين أثناء الانتفاضة الأولى، كما أنَّه كان مسؤولا عن مجموعة مخيم جباليا العسكرية التي تم تشكيلها من قبل القيادي صلاح شحادة عام 1988، وكان من الكوادر الأولى لحركة حماس في سجون الاحتلال.
اهتم حماد بالعمل المؤسساتي؛ فساهم في تأسيس جمعية السلامة الخيرية لرعاية الجرحى وذوي الاحتياجات الخاصة عام 2004، وأسس جمعية واعد للأسرى والمحررين عام 2006، وجمعية الوئام الخيرية عام 2006، وكان له دور في تطوير قسم الإعلام في حركة حماس؛ فأسس إذاعة صوت الأقصى عام 2002، ثم مرئية الأقصى عام 2005، وفضائية الأقصى عام 2007، وأسس مدينة أصداء للإنتاج الإعلامي عام 2007، ووكالة شهاب عام 2008، وانتخب عضوا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس عام 2006، وانتخب عضوا في المكتب السياسي لحركة حماس عام 2017 ثم عام 2021.
عانى حماد في حياته؛ إذ اعتقلته قوات الاحتلال بعد اندلاع الانتفاضة بعدة اشهر، وتعرض للتحقيق، وبقي في السجن بين عامي (1988 – 1994)، وهدم الاحتلال بيته، كما اعتقلته أجهزة أمن السلطة عدة مرات بين عامي (1996 – 2000)، وأدرجته الإدارة الأمريكية على قوائمها للـ ” الإرهاب” عام 2016.