فائد مصطفى
ولد فائد خالد عبد مصطفى في قرية دير بلوط في محافظة سلفيت في السابع والعشرين من شهر تموز/ يوليو عام 1965، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة كفر الديك، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم الإدارية من جامعة اليرموك في الأردن عام 1987، ودرجة الماجستير في التاريخ من جامعة الصداقة بين الشعوب في روسيا عام 2001، ودرجة الدكتوراه في العلاقات الدولية والسياسات الخارجية من الجامعة نفسها عام 2005، وأنهى عددا من الدورات التدريبية في مجالات الدبلوماسية والاستراتيجية.
عُيِّن موظفا في وزارة الخارجية الفلسطينية عام 1994، ثم عمل في السفارة الفلسطينية في روسيا الاتحادية بين عامي (1998-2015)، حيث توالى فيها عددا من المسؤوليات فكان سكرتيرا أولا، وقنصلا عام 2003، ومستشارا أولا ثم نائبا للسفير عام 2008، ثم مساعدا لوزير الخارجية لشؤون شرقي اوروبا بدرجه سفير عام 2009، ثم سفيرا في روسيا الاتحادية بين عامي (2009-2015)، وأصبح سفيرا لفلسطين في تركيا منذ عام 2015، وقد وقَّع خلال ذلك 30 اتفاقية تعاون بين البلدين، إضافة لإشرافه على توقيع اتفاقيات التآخي والتعاون بين رؤساء غرف الصناعة والتجارة التركية ونظرائهم من الفلسطينيين، واتفاقيات توأمة بين بلديات فلسطينية وأخرى تركية، وإنشاء المجلس التعاوني الفلسطيني- التركي لتعزيز العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية بين البلدين، وإنشاء قنصلية فلسطينية في إسطنبول عام 2017، وافتتاح مدارس فلسطينية في تركيا تُدرِّس المنهاج الفلسطيني، وتعزيز الشراكات بين الجامعات الفلسطينية والتركية، وبناء مستشفيات تركية في فلسطين مثل مستشفى الصداقة التركي في مدينة غزة ومستشفى طوباس التركي الحكومي في مدينة طوباس، وتطوير العلاقة والتعاون بين وزارتي الصحة الفلسطينية والتركية، وتسهيل وصول الفلسطينيين رسميا وشعبيا للأرشيف العثماني في مدينة أنقرة للاستفادة من الوثائق المتعلقة بفلسطين.
مُنح مصطفى وسام الفخر من الدولة الروسية والذي يعطى للشخصيات الأجنبية، وحصل على الشهادة الفخرية من الأكاديمية الروسية.
انتمى مصطفى لحركة فتح، وانخرط في العمل الوطني، وشارك في فعاليات الانتفاضة الأولى بين عامي (1987-1993)، وقد اعتقله الاحتلال ثلاث مرات خلالها، كما انتقل للعمل الدبلوماسي لصالح فلسطين، وقد أصبح عميدا للسلك الدبلوماسي العربي الذي يمثل فيه السفراء العرب في تركيا، حيث يتم مناقشة القضايا العربية كل شهر وعلى رأس جدول الأعمال دائما مناقشة تطورات الوضع الفلسطيني وتنسيق خطوات العمل الجماعي لخدمة القضية الفلسطينية، كما أنَّه يستثمر المنابر العربية والتركية والأجنبية والفعاليات الشعبية للحديث عن فلسطين وتعزيز الالتفاف حول فلسطين وقضيتها ومقدساتها الدينية، وكان مصطفى انتخب عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح عام 2016، ثم انتخب عضوا في المجلس الوطني عام 2018.
يدعو مصطفى إلى ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والتماسك معا في الداخل والخارج ليكون الشعب الفلسطيني قادرا على مقاومة وتحدي العدوان الإسرائيلي بشتى أشكاله وأنواعه، ويؤكد على أن كل عمليات التطبيع مع الاحتلال لن تجدي نفعا وأن الشعوب أثبتت رأيها وحريتها بالتضامن والالتفاف حول القضية الفلسطينية وهذا ما شوهد بوضوح في مونديال كأس العالم في قطر 2022.