فؤاد الشوبكي

ولد فؤاد حجازي محمد الشوبكي في قطاع غزة في الأول من كانون الثاني/ يناير 1940، وهو متزوج وله أربع بنات وولدان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في قطاع غزة، وأنهى درجة البكالوريوس في المحاسبة من جامعة القاهرة. تقلد عددًا من المناصب بعد عودته إلى فلسطين عام 1995، منها مدير الإدارة المالية المركزية لقوات الأمن الوطني والأجهزة الأمنية، والمستشار المالي للرئيس ياسر عرفات، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الصخرة الاقتصادية، كما أسس عددًا من المشاريع الاقتصادية مثل مزرعة الصخرة ومصنع الألبان في دير البلح، وكان رئيسًا لبلدية الزهراء في قطاع غزة، ومن مؤسسي ميناء غزة البحري، وقد تقاعد برتبة لواء.

التحق بحركة فتح أثناء دراسته الجامعية، وتفرغ للعمل التنظيمي، وتواجد في مواقع الحركة في سوريا والأردن ولبنان وتونس، وشارك في محطاتها النضالية المختلفة منذ أواخر الستينيات حتى انتفاضة الأقصى عام 2000.

يعد الشوبكي أكبر الأسرى الفلسطينيين سنا والملقب بـ “شيخ الأسرى”.

تدرج الشوبكي في المناصب التنظيمية والمؤسساتية في حركة فتح ومنظمة التحرير والسلطة الفلسطينية؛ فكان عضوا في المجلس العسكري لحركة فتح، وعضوا في المؤتمر العام لحركة فتح، وعضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، وعضوا في لجنة لبنان في حركة فتح، وعضوا في المجلس العسكري الأعلى لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في المجلس الأعلى للأمن القومي في السلطة الفلسطينية، ورئيس اللجنة المركزية العليا للإصلاح الاجتماعي في السلطة الفلسطينية، وهو عضو في المجلس الوطني الفلسطيني، وكان له نشاطه على الصعيد الشبابي والرياضي؛ فكان رئيسًا للاتحاد الفلسطيني للفروسية، ورئيس مجلس إدارة نادي الدرج الرياضي، والرئيس الفخري لنادي الزيتون الرياضي، والرئيس الفخري لنادي التفاح الرياضي.

أوكلت للشوبكي منذ التحاقه بحركة فتح العديد من المهمات من أبرزها المسؤولية عن مالية الحركة، وتأمين الذخائر والأسلحة وإيصالها إلى مواقع منظمة التحرير في لبنان، والمساهمة في الإشراف على عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى فلسطين بعد توقيع اتفاق أوسلو، وقد اتهمه الاحتلال بمسؤوليته عن سفينة الأسلحة (كارين A)، التي اعترضتها الحربية الإسرائيلية في البحر الأحمر في الثالث من كانون ثاني/ يناير 2002.

عانى الشوبكي خلال مسيرة حياته؛ إذ حوصر في المقاطعة في مدينة البيرة عام 2002، وسُجن في سجن أريحا تحت حراسة أمريكية وبريطانية إلى أن اختطفه الاحتلال من سجن أريحا في الرابع عشر من آذار/ مارس عام 2006 مع أمين عام الجبهة الشعبية أحمد سعدات وعددٍ آخر من المناضلين الفلسطينيين، وتعرض للتحقيق في مركز تحقيق المسكوبية لمدة شهرين، وأصدرت محكمة صهيونية الحكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، ويعاني الشوبكي من عدة أمراض منها سرطان البروتستات وأمراض القلب والمعدة والعيون، وقد توفيت زوجته عام 2011 دون أن يتمكن من وداعها، ورفضت محاكم الاحتلال الإفراج عنه في محكمة” ثلثي المدة” عام 2017، لكنَّها خفضت حكمه إلى 17 عام، ورفضت الاستئناف على الحكم.

أفرج  عنه يوم 13 مارس 2023،من سجون الاحتلال الإسرائيلي،  عن عمر يناهز (83 عاما) من سجن عسقلان وسط “إسرائيل”، ووصل عبر سيارة إسعاف إلى معبر ترقوميا غربي مدينة الخليل (جنوب) الفاصل بين الضفة الغربية و”إسرائيل”، حيث كان في استقباله عائلته ونشطاء ومسؤولون فلسطينيون.

وفور الإفراج عنه، دعا الشوبكي في تصريحات صحفية إلى “العمل للإفراج عن الأسرى”.

مؤكداً أن “لا أحد معنا إلا الله، الأسرى في ثورة دائمة وهم شهداء مع وقف التنفيذ”.

المصادر والمراجع:

  1. مقابلة مع عائلة الأسير.
  2. فضائية القدس المفتوحة، برنامج في ضيافة أسير:
  1. موقع الجزيرة نت:
https://bit.ly/3nLwbn2
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى