غسان كنفاني

ولد غسان كنفاني في مدينة عكا المحتلة في التاسع من نيسان/ أبريل عام 1936، وهو متزوج ولديه ولد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفرير “فرنسية” في يافا وفي مدارس دمشق، والثانوية في مدارس دمشق، وحصل منها على الثانوية العامة عام 1955، ونال درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة دمشق. عمل موزعًا للصحف وعاملًا في مطعم، ثم مدرِّسًا لمادة التربية الفنية في مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين في دمشق، ومدرسًا للرسم والرياضة في مدارس الكويت الحكومية أواخر عام 1955، وعمل في أكثر من صحيفة ومجلة عربية منها: صحيفة “الحرية” التابعة لحركة القوميين العرب عام 1960، ومجلة “المحرر” اللبنانية عام 1963، ومجلة “الأنوار” بين عامي (1967- 1969)، و”الحوادث” حتى عام 1969.

انضم كنفاني إلى حركة القوميين العرب عام 1953، وكان قياديا فيها، والتحق بالجبهة الشعبية لتحرير منذ تأسيسها، واشترك في وضع مقولاتها الأساسية واستراتيجيتها الكفاحية، وأصبح ناطقها الرسمي، وعضو مكتبها السياسي، ومسؤولها الإعلامي عام 1969، وقام بتأسيس مجلة الهدف الناطقة باسمها عام 1969، وشغل رئاسة تحريرها حتى عام 1972، وكان من القائلين بالكفاح المسلح سبيلًا وحيدًا لتحرير فلسطين، ومن المؤمنين بالعمليات الخارجية التي تقوم بها الجبهة الشعبية ضد الصهيونية وحلفائها الغربيين ومن المطلعين على مسارها، وقد انفتح على كثيرٍ من الكوادر “التقدمية والثورية” في أوروبا والعالم.

يعتبر كنفاني من أهم الروائيين الفلسطينيين والعرب في القرن العشرين، وكان في مقدمة مؤسسي ما بات يُعرف بالأدب الفلسطيني المقاوم، حيث صدر له أكثر من عشرين مؤَلفًا ما بين قصة قصيرة ورواية وعمل مسرحي وبحث، وقد ترجمت معظم مؤلفاته إلى لغات عدة، وبعضها ترجم إلى 20 لغة، وبعضها تحول لبرامج إذاعية وأعمالٍ سينمائية نالت جوائز، ومن رواياته: “رجال في الشمس” (1963)، و”ما تبقى لكم” (1966)، و” أم سعد” (1969)، و” من قتل ليلى الحايك؟” (1969)، و”عائد إلى حيفا” (1970)، وفي المجموعات القصصية كتب كنفاني “موت سرير رقم 12″ (1961)، و”أرض البرتقال الحزين” (1963)، و”عن الرجال والبنادق” (1968)، ومن الدراسات التي تركها كنفاني هناك: “أدب المقاومة في فلسطين” (1966)، و”في الأدب الصهيوني” (1967)، و”الأدب الفلسطيني المقاوم” (1968)، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من المقالات في الثقافة السياسية وكفاح الشعب الفلسطيني.

عانى كنفاني في حياته؛ فقد ذاق مرارة التهجير من يافا أثناء أحداث النكبة عام 1948، وعاش اللجوء في لبنان وسوريا، وتعطلت دراسته الجامعية في دمشق لأسبابٍ سياسية، واختفى عن أنظار الأجهزة الأمنية اللبنانية فترة من الزمن عام 1961، وسُجن عدة مرات لآرائه السياسية، واغتالته مجموعة من الموساد الصهيوني في بيروت عبر زرع عبوة ناسفة في سيارته في الثامن من تموز/ يوليو عام 1972.

المصادر والمراجع:

⦁ الموسوعة الفلسطينية، القسم العام، ج3 (ص- ك)، ط1، 1984.
⦁ الموقع الإلكتروني للجزيرة نت: https://bit.ly/39A8dnS

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى