غازي الحسيني

ولد غازي عبد القادر الحسيني في مدينة بغداد عام 1941، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مصر، وحصل على الثانوية العامة عام 1960، وتَّوجه إلى ألمانيا الغربية لدراسة الهندسة الكيمائية، إلا أنّه لم يكمل دراسته الجامعية.
انخرط في العمل الوطني في شبابه المبكر، ونشط في الاتحاد العام لطلبة فلسطين بين عامي (1960- 1967)، والتحق بحركة فتح عام 1966، وترك الدراسة بعد هزيمة حزيران عام 1967، وتوجه لتلقي تدريبات عسكرية على حرب العصابات في الجزائر وسورية، ومن ثم توجه للأردن، وشارك في محاولة حركة فتح إيجاد قواعد للمقاومة في الضفة الغربية، فعبر نهر الأردن ووصل الضفة الغربية، وانضم لجهاز الرصد المركزي خلال تواجده في الأردن ما بين عامي (1969-1971)، وتولى الإشراف على عدد من فروعه، وكان مسؤولًا عن النشاط الأمني الداخلي، ومكافحة التجسس، كما انَّه عمل مرافقًا لياسر عرفات، وكان مسؤولًا عن اتصالاته اللاسلكية خلال معارك أيلول عام 1970.
انتقل إلى بيروت عام 1971، وعمل في جهاز أمن الثورة والمحكمة العسكرية التابعة لحركة فتح، وكان من المختصين في التعامل مع ملفات العملاء والمشبوهين بالتخابر مع الاحتلال، وكان أول سفير لفلسطين لدى إيران حيث شغل هذا المنصب بين عامي (1979-1980)، وكان مسؤولاً عن إقليم الجبل في حركة فتح أثناء اجتياح لبنان عام 1982، وقاد التصدي للاجتياح الإسرائيلي في محور سوق الغرب. توجه إلى تونس بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان عام 1982، وكان نائبًا لسفير فلسطين في الأردن لفترة وجيزة عام 1982، وتم تكليفه بعدها بالإدارة العامة لملف الحج والأوقاف وشؤون الأرض المحتلة في منظمة التحرير الفلسطينية وبقي في هذا المنصب حتى إحالته للتقاعد عام 2007، كما عمل في جهاز الأرض المحتلة (القطاع الغربي)، تحديدًا في لجنة الخليل بين عامي (1982-1993)، وتم انتخابه عضوًا في المجلس الثوري في حركة فتح في عام 1989.
عارض الحسيني اتفاق أوسلو وتوجه منظمة التحرير الفلسطينية للتسوية السلمية.
عانى الحسيني من الاحتلال، فقد كان أسيرًا لديه بين عامي (1967-1969)، وأبعد إلى الأردن عام 1969، وأبعدته السلطات الأردنية عن الأردن عام 1982، ثم عاد في وقت لاحق، واعتقلته السلطات الأردنية عام 2016 لمدة 36 يومًا بـ “تهم” تتعلق بدعم وتمويل المقاومة الفلسطينية في الضفة وغزة.
توفي الحسيني في العاصمة الأردنية عمّان في السادس من كانون الأول/ ديسمبر عام 2023. ودفن فيها.