عوض صالح سلمي

وُلد عوض صالح سلمي في حي الزيتون في مدينة غزة في العاشر من أب/ أغسطس عام 1972 في حي الزيتون في مدينة غزة، وهو متزوج وله خمسة أبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس القطاع، والتحق بكلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية في غزة.

انخرط في صفوف الحركة الإسلامية في سن مبكرة، وشارك في فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وكان من أوائل الكوادر العسكرية في حركة حماس، ومن جيل التأسيس في كتائب القسام. عمل مع كبار قادة المقاومة في تسعينيات القرن العشرين منهم عماد عقل وعدنان الغول ويحيى عياش ومحمد الضيف وياسر النمروطي، وشارك في إدخال بعض التكتيكات الهجومية على عمل كتائب القسام منها التصويب من مسافة الصفر والتصويب أثناء التجاوز بالمركبات، كما شارك في إدخال أسلحة جديدة للقطاع منها قذائف الهاون والآر بي جي، وكان له دور في مواجهة ظاهرة العمالة للاحتلال في تسعينيات القرن الماضي. 

 قاد عددًا من المجموعات الميدانية منها مجموعة ياسر النمروطي، ونفَّذ عمليات نوعية ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، وصلت إلى عشرين عملية قَتل خلالها خمسة عشر صهيونيًا وجرح العشرات، ومن عملياته: عملية على الخط الشرقي قرب موقع “ناحل عوز”، حيث تمكن مع عماد عقل من قتل مستوطِنَيْن، وقَنَص جنديًا شرق غزة، وقتل جنديًا آخر من مسافة صفر في شارع عمر المختار وسط غزة، ونفّذ عملية نوعية في شارع الثلاثيني في غزة أدت إلى مقتل ضابطين، وقَتَلَ جنديًا في عملية استهدفت برجًا عسكريًا في حي الشيخ رضوان، وجنديًا آخر عند مفترق “نتساريم” غرب مدينة غزة، وشارك في عملية الشارع الشرقي لمدينة غزة والتي أسفرت عن مقتل أربعة جنود.

اشتهر سلمي بتصنيع العبوات وزرعها، وقام بتفجير عبوة ناسفة أسفل موقع “ترميد” العسكري في مدينة رفح، وأدت العملية إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود، واستهدف دبابة قرب بوابة صلاح الدين بالقذائف، ما أدى إلى احتراقها بالكامل، في واحدة من أقوى الضربات النوعية للمحتل في ذلك الوقت.

أصبح سلمي مطاردًا من قبل الاحتلال عام 1993، واعتقل من قبل أجهزة السلطة في نيسان/ أبريل عام 1996، وتعرض لتعذيب جسدي ونفسي، واستمر في سجونها أربع سنوات، إلى أن حرَّر نفسه من السجن في حزيران/ يونيو 2000، وبقي مطاردًا إلى أن ارتقى شهيدًا أثناء قيامه بزرع عبوة ناسفة قرب معبر المنطار (كارني) وذلك في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 2000.

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى