عمر سعادة

ولد عمر أحمد سعادة في مدينة بيت لحم في الأول من تشرين أول/ أكتوبر عام 1956، لأسرة لاجئة تعود أصولها إلى قرية المالحة المهجَّرة جنوب القدس المحتلة، وهو متزوج وله تسع بنات وولدان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدينة بيت لحم، وحصل على الثانوية العامة عام 1975. عمل في ليبيا، وعاد إلى فلسطين وعمل في التجارة.

التحق سعادة في شبابه بجماعة الإخوان المسلمين، ونشط في فعالياتها الدعوية والتربوية والاجتماعية، وانخرط في صفوف حركة حماس فور تأسيسها، وخطَّط ونفَّذ العديد من فعالياتها الوطنية في مدينة بيت لحم، وأصبح من قادتها في محافظة بيت لحم، وانضم لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس بداية تسعينيات القرن الماضي، وكان من مؤسسيها في جنوب الضفة الغربية، وعمل مع عادل عوض الله ومحي الدين الشريف وحسن سلامة، وكوَّن مجموعاتٍ عسكريةٍ تابعة للمقاومة، وخطَّط ونفَّذ عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال والمستوطنين في جنوب الضفة، من بينها إلقاء القنابل اليدوية وإطلاق النار على نقاط عسكرية عدة في بيت لحم، وإلقاء قنابل على باص للجنود الصهاينة في رمضان عام 1992، واقتحام معسكر بيت ساحور والاستيلاء على ستين قنبلة يدوية وعشرين قذيفة لاو، وتصنيع عبوات ناسفة. مع اندلاع الانتفاضة الثانية أعاد تفعيل كتائب القسام في محافظة بيت لحم، ونفذَّ عددًا من العمليات ضد قوات الاحتلال.

عانى سعادة أثناء مسيرته النضالية؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1989، ومرة ثانية عام 1990، ومرة ثالثة عام 1992، وتعرض حينها لتحقيقٍ قاسٍ، وحكمته المحاكم الصهيونية بـثلاثين شهرًا، وقد ضعف بصره في السجن، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجددًا بعد خروجه من السجن بعشرة أيام وخضع للاعتقال الإداري، كما اعتقلته الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1995 وعام 1997، وبقي في سجونها حتى اندلاع الانتفاضة الثانية، حيث طارده الاحتلال، إلى أن اغتاله بخمسة صواريخ أطلقها على منزلين لآل سعادة في منطقة جبل الموالح في بيت لحم من مروحيتي أباتشي صهيونيَّتين، في السابع عشر من تموز/ يوليو عام 2001، وقد اغتيل معه مساعده طه عيسى العروج وأخيه اسحاق وابن عمه محمد صالح سعادة، وأصيب خمسة عشر شخصًا بجراح معظمهم من النساء والأطفال.

المصادر والمراجع:

  1. الموقع الإلكتروني لكتائب القسام.

https://www.alqassam.ps/arabic/martyrs/details/59

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى