علاء السكافي
ولد علاء حسين السكافي في منطقة الشجاعية بمدينة غزة في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1972، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدرستي حطين (الأسطل حاليا) والفرات، وحصل على الثانويّة العامة من مدرسة معين بسيسو الثانوية عام 1990، ونال درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق في جامعة الأزهر عام 2006، وحصل على مزاولة المحاماة من قبل نقابة المحاميين عام 2009. عمل محام في مركز الميزان لحقوق الإنسان بين عامي (2009- 2019)، ثم عمل منسقا للوحدة القانونية في مؤسسة الضمير عام 2020، ثم عين مديرا تنفيذيا لمركز الضمير لحقوق الإنسان منذ عام 2021.
تأثر علاء بأبيه الذي كان أحد أعضاء حركة القوميين العرب، ونشط في العمل النقابي؛ فكان عضوا في مجلس إدارة اتحاد لجان العمل الزراعي (2020- 2022)، وعضوا في ائتلاف الحق في تشكيل الجمعيات، وعضوا في تنسيقية شبكة المنظمات الأهلية (2021 – 2023)، وعضوا في نقابة المحاميين الفلسطينيين النظاميين منذ عام 2008.
نشر العديد من الأوراق العلمية وشارك في مؤتمرات علمية في مجال القضايا الحقوقية، والأسرى والدور الإنساني اتجاههم، كما حصل على المرتبة الثانية في مسابقة أفضل مقال حقوقي إنساني والمنظم من قبل وكالتي معا الإخبارية والحق عام 2013، بالإضافة لاستضافته على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة للحديث عن قضايا حقوق الإنسان ومتابعة قضايا الأسرى والمعتقلين في السجون.
يصف علاء اتفاق أوسلو بأنه خنجر في مسيرة النضال الفلسطيني وقضيته العادلة، ويرى أن مسار التسوية أدى إلى تراجع القضية على كافة الأصعدة والمستويات، كما أنه يرفض وجود حكومة أو نظام سياسي في ظل الاحتلال، ولكن في ظل الواقع الراهن يرى أنه لا بأس في وجود حكومة وطنية تضم كافة شرائح المجتمع وفصائله، على أن يكون ذلك تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب، مع ضرورة إصلاحها وتعديلها وتوزيع الصلاحيات والاختصاصات لكافة تشكيلاتها.
يرى أن حل قضية فلسطين لا يكون إلا بتحرير كامل فلسطين التاريخية ،ولا يؤمن بما يسمى الحلول المرحلية، كما ويرى أن عودة اللاجئين يجب أن تكون كاملة مع تعويضهم عن سنوات التهجير. ويعتبر ما حصل في الدول العربية كان ثورة وربيعا، لكن تم إجهاضه من قبل إسرائيل وأمريكا مما أسهم في منع الشباب العربي من التمتع بحقوقه. ويرى أن النظام السياسي الفلسطيني بالمعنى الحقوقي والقانوني غير ناضج ليكون نظاما سياسيا مفعلا، فهو يعتبر أحد أركان الدولة التي تتمتع بالسيادة، فيما فلسطين لا تتمتع بالسيادة لوقوعها تحت الاحتلال. ويصف المؤامرات ومشاريع التسوية بغير العادلة التي تحاك عبر قوى إقليمية وتسابق بعض الجهات الفلسطينية مع هذه المؤامرات والتسويات غير المشروعة لن تخضع الشعب الفلسطيني لعزيمته وارادتها ووعيه الذي يقطع الطريق على هذه المشاريع، فالشعب الفلسطيني ما زال يدفع الدماء والأرواح لمواجهة هذه المؤامرات وإفشالها.
تعرض علاء وأسرته لمضايقات الاحتلال؛ فقد اقتحم بيتهم بشكل متكرر أبان الانتفاضة الأولى عام 1987، واعتقل ثلاثة من أشقائه ووالده الذي تعرض خلال الأسر للتعذيب ونقل إلى المستشفى مدة أربعة أشهر.