علاء الرفاتي
وُلد علاء الدين عادل محمد الرفاتي في مدينة غزة في العاشر من شهر أيلول/سبتمبر عام 1962، وهو متزوج وله سبعة أبناء. درس المرحلة الأساسية في مدرستي الكرمل الابتدائية واليرموك الإعدادية، والمرحلة الثانوية في مدرسة فلسطين، حيث حصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1980، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية الاقتصاد في الجامعة الإسلامية في غزة عام 1985، ودرجة الماجستير في التخصص نفسه من كلية الاقتصاد في جامعة الخرطوم في السودان عام 1994، ودرجة الدكتوراه في الاقتصاد من كلية الاقتصاد في جامعة أم درمـان الإسلامية في السودان عام 1997. عمل معيدا في قسم الاقتصاد في الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي (1985-1991)، وأصبح نائبا لعميد كلية التجارة في الجامعة الإسلامية بين عامي (2002-2005)، وعميدا لكلية التجارة في الجامعة الإسلامية بين عامي (2005-2007)، ورئيسا لمجلس إدارة البنك الوطني، ووزيرا للاقتصاد الوطني والتخطيط بين عامي (2011-2014)، ورئيسا لمجلس أمناء هيئة الزكاة في قطاع غزة.
انتمى الرفاتي إلى جماعة الإخوان المسلمين في وقت مبكر من حياته، ونشط في العمل الطلابي، وكان عضوا في مجلس طلاب الجامعة الإسلامية عام 1983، وانتمى لحركة المقاومة الإسلامية حماس فور تأسيسها، وشارك في فعالياتها، وشغل منصب مسؤول هيئة إدارية في الحركة في قطاع غزة، كما انخرط في العمل النقابي والمؤسسي، فكان نقيبا للعاملين في الجامعة الإسلامية عام 2004، ورئيسا لمجلس إدارة مركز أبحاث المستقبل بين عامي (2006-2012)، ورئيسا لمجلس إدارة البنك الوطني الإسلامي منذ عام 2008، ورئيسا لمجلس أمناء هيئة الزكاة الفلسطينية منذ عام 2011، وكان عضوا في مجلس إدارة الاتحاد العالمي للزكاة، وعضوا في اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستثمار والتمويل في الجامعة الإسلامية عام 2005، وعضوا في لجنة الموازنة في الجامعة الإسلامية بين عامي (2003-2007)، ورئيسا لمؤتمر تنمية وتطوير قطاع غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي– الجامعة الإسلامية عام 2006، وعضوا في منظمة الزكاة العالمية.
كتب الرفاتي عددا من الدراسات والكتب، منها: النظام المالي في الإسلام (2002)، ومذكرات في مبادئ الاقتصاد والاقتصاد الإسلامي، واتفاقية أوسلو وتكريس التبعية الاقتصادية لإسرائيل (2006).
يتبنى الرفاتي الفكر الإسلامي الوسطي. يرى أن اتفاق أوسلو كان ظالما بحق الشعب الفلسطيني، حيث أنَّه مجرد حكم ذاتي محدود منحه الاحتلال للشعب الفلسطيني كنوع من أنواع الالتفاف على الانتفاضة الأولى وعلى حقوق الفلسطينيين كافة، ويعتقد أن العلاقات الوطنية الداخلية في قطاع غزة تحظى بتطور ممتاز، وأنّ مستوى الوعي بين الفصائل في أفضل مراحله قياسا بالمراحل السابقة، وهذا يعكس أهمية العمل المشترك والوحدة الوطنية، حيث أصبحت تجتمع الفصائل في إطار موحد ويتم التنسيق من خلاله في كل القضايا الأساسية، أما بالنسبة للعلاقة بين طرفي الانقسام، فيصفها بالصعبة، وبأنَّها ما زالت تراوح مكانها، ويؤكد على أنّ حركة حماس، قدمت مرونة عالية في كل المحطات التي كان فيها محاولة لإنهاء الانقسام الفلسطيني وإعادة اللحمة.
ويؤمن بكافة أشكال المقاومة للاحتلال، وأنّ كل شكل له دوره الخاص، ولكنه يعتبر المقاومة المسلحة من أبرز الأشكال لأن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، ويعتقد بأنَّ منظمة التحرير هي الإطار السياسي الذي يضم كافة الفصائل الفلسطينية ولكنها أصبحت مسلوبة ومستحوذ عليها من السلطة، ويرى بأن تطورات القضية الفلسطينية منذ الانتفاضة الأولى تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، خصوصا وأنَّ الشعب الفلسطيني أخذ يُراكم تجاربه النضالية وعمله السياسي في صالح القضية، أمَّا الموقف العربي من القضية الفلسطينية فهزيل وضعيف، ويؤكد ذلك موجات التطبيع عربيا، وعدم وجود موقف عربي جاد في ظل التهديدات المتعلقة بمدينة القدس والمسجد الأقصى.
ويرى أنَّه لا عودة للاجئين إلا بتحرير كامل فلسطين، أما النظام السياسي الفلسطيني، فمُتفرد في الحكم وفي الأمور السياسية، وهو ضمن الأنظمة الدكتاتورية.
عانى الرفاتي من الاحتلال؛ حيث اعتقلته قوات الاحتلال عندما كان في مجلس الطلاب في الجامعة الإسلامية عام 1983، واعتقلته مرة أخرى عام 1988، ومرة ثالثة عام 1989 لمدة أربع شهور، واعتقلته مرة رابعة عام 1997 لمدة أربع سنوات ونصف، كما قصف الاحتلال بيته أثناء معركة العصف المأكول عام 2014.