ولد عصام علي محمد سرطاوي في قرية سرطة في محافظة سلفيت في عام 1933، وهو متزوج وله ولد وابنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس جنين، وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، ونال درجة البكالوريوس في الطب من جامعة بغداد عام 1958، وتخصص في جراحة القلب من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة الأمريكية. عمل طبيبًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
انضم سرطاوي إلى حركة القوميين العرب خلال دراسته الجامعية في بغداد، وأيَّد الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وشارك في انتفاضة الموصل ضد الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم عام 1959، وأسس منظمة فدائية سماها “الهيئة العاملة لتحرير فلسطين” عام 1968، نفَّذت محاولتين لخطف طائرات تابعة لشركة العال الصهيونية في مطاري أثينا وزيورخ عامي 1968 و1970، لكنَّه ما لبث أن انضم إلى حركة فتح عام 1968، ثمَّ انفصل عنها وطالب بتشكيل تنظيم جديد يرأس أجهزة منظمة التحرير بدلًا عن فتح عام 1969، وأسس منظمة المساعدات الطبية غير المقاتلة عام 1969، وأصبح أحد أعضاء سكرتاريا الطوارئ الدائمة التي أوجدها ياسر عرفات كإطار منافس للجنة المركزية لمنظمة التحرير نهاية ستينيات القرن الماضي، ثمَّ حل الهيئة العاملة وألحقها بحركة فتح خلال الدورة السابعة للمجلس الوطني عام 1971، وأصبح عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني، وعضوًا في المجلس الثوري لحركة فتح، وشارك في تأسيس الهلال الأحمر الفلسطيني عام 1972، وعين مستشارًا سياسيًا للشؤون الخارجية لياسر عرفات.
يعد سرطاوي من منظِّري مشروع التسوية منذ سبعينيات القرن الماضي، وهو من المروجين لمقولة أن العرب لن يستطيعوا بقوتهم التقليدية أن يَتَحدُّوا الاحتلال الصهيوني، وأن الحوار هو الطريق لحل القضية الفلسطينية، ولابد من الاتصال مع القوى السياسية المختلفة داخل دولة الاحتلال، وقد ترجم هذه القناعات على أرض الواقع حينما أوكل له ياسر عرفات مهمة فتح قنوات اتصال مع اليسار الصهيوني، فشارك بانتظام في لقاءات مجلس السلام الإسرائيلي الفلسطيني منذ بدايتها في باريس بين عامي (1976-1977)، وعقد اجتماعات مع صهاينة على هامش اجتماعات منظمات دولية، وكانت أطروحاته وما تبعها من خطوات محل نقدٍ شديدٍ من أغلب القوى والفصائل والشخصيات الفلسطينية، والتي رأت أنَّها تلحق ضررًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية ومستقبلها.
اغتاله جمال توفيق أبو زيد أحد عناصر منظمة فتح المجلس الثوري أثناء مشاركته في المؤتمر السنوي للاشتراكية الدولية في البرتغال، والذي حضره أيضًا وفد صهيوني بقيادة شمعون بيريز في الثاني عشر من نيسان/ أبريل عام 1983.
المصادر والمراجع:
⦁ صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية (1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
⦁ عبد الهادي، مهدي. “فلسطينيون”. القدس: الجمعية الفلسطينية الأكاديمية للشؤون الدولية، ط2، 2011.
⦁ وثائقي لقناة الجزيرة الفضائية: “الصندوق الأسود- أبو نضال: البوصلة والبندقية”:
https://www.youtube.com/watch?v=cv4U1UjiFo4
