عصام الأشقر
ولد عصام راشد الأشقر في العاشر من حزيران عام 1958، في بلدة صيدا، شمال مدينة طولكرم، وهو متزوج وله أربعة أولاد وبنت. درس في مدرستي بلدتي صيدا وعلار، وأنهى الثانوية العامة من مدرسة عتيل عام 1977، ثم حصل على شهادة البكالوريوس في الفيزياء بتفوق من جامعة اليرموك في الأردن عام 1980، والماجستير في الفيزياء من الجامعة الأردنية عام 1982، والدكتوراه في الفيزياء من جامعة أوهايو Ohio University في الولايات المتحدة عام 1989. عمل في جامعة النجاح الوطنية بعد حصوله على الماجستير، كما درَّس لعام كامل في جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، ثم عاد للتدريس مجددا في جامعة النجاح عام 1990، وحصل على درجة الأستاذية في الفيزياء (درجة بروفيسور) عام 2005، وكان رئيسًا لقسم الفيزياء في الجامعة ما بين عامي 2000 – 2002.
تأثر الأشقر بالصحوة الإسلامية، وتبنى الفكر الإسلامي في سنوات شبابه المبكر، ونشط دعويًا واجتماعيًا خلال دراسته للدكتوراه، فكان عضوًا فاعلًا في الاتحاد العالمي للطلبة المسلمين، وشغل منصب رئيس لجنة الاتحاد في ولاية أوهايو في الفترة ما بين 1985- 1990، ونشط أيضا في رابطة الشباب المسلم العربي، والتي كانت من أقوى المؤسسات الشبابية في الولايات المتحدة في ذلك الوقت.
تمكن الأشقر خلال مسيرته الأكاديمية من نشر 136 بحثاً علمياً محكمًا في مجلات علمية عالمية في الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، كما نشر عددًا من أبحاثه في المجلات العلمية الصادرة عن جامعتي النجاح وبيت لحم، وشارك في عدد من المؤتمرات الأكاديمية والعلمية، وأشرف على 45 رسالة ماجستير في الفيزياء. كما اعتُمد محكِّمًا علميًا للأبحاث والدراسات العلمية الصادرة عن عدد من الجامعات الفلسطينية، وينشط في العديد من منتديات الباحثين والأكاديميين العالميين.
صدر للأشقر عدد من الكتب منها كتاب "دعاء المسلم" باللغة الإنجليزية عام 1989، وكتابان حول منهاج تعليم الفيزياء للمستوى الأول والمستوى الثاني لطلبة الفيزياء في جامعة النجاح عام 1995، وكتاب الفيزياء الرياضية المخصص لطلبة مستوى الماجستير في الجامعات الفلسطينية.
اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1998، تعرض خلالها للتحقيق ثم أفرج عنه بعد شهر، واعتقل مرة أخرى عام 2006 إثر فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية ليقضي في الاعتقال الإداري عامين كاملين، ثم اعتقل مجددًا عام 2009 إداريًا مدة عام ونصف، وأصيب خلاله بحالة اختناق أثناء احتجازه في إحدى الزنازين الضيقة كاد يفقد حياته فيها، وتبين أنه يعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما اعتقل إداريًا عام 2016 وقضى عامًا ونصف أغلبها في مستشفى سجن الرملة، حيث أصيب بجلطة فقد إثرها الإحساس بيده ورجله اليمنى، ورفض الخضوع لأي عمليات جراحية نتيجة استمرار اعتقاله، كما اعتقل لدى أجهزة السلطة الفلسطينية لأيام واستدعيت زوجته للتحقيق، وكان وضعه الصحي عاملًا رئيسًا في إطلاق سراحه. منع الاحتلال الأشقر من السفر منذ عام 1996 حتى الآن، ما أثر على مسيرته العلمية.
يؤمن الأشقر بضرورة تحقيق الوحدة الوطنية، وتعزيز المشاركة السياسية على أسس ديمقراطية وبمشاركة الكل الفلسطيني، ويرى بأنَّ التجارب السابقة لم تعكس حالة مصداقية من قبل بعض الأطراف، وهو ما يعني أن الحديث عن المشاركة لم يحز على ثقة الشارع الفلسطيني بشكل كامل، ويعارض الأشقر مسار التسوية، ويرى أن إفرازاتها وخصوصا اتفاق أوسلو أضرت بالقضية الفلسطينية، أوقع فيها المفاوض الفلسطيني في مطبات حققت بسط السيطرة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية بشكل أكثر قانونية.