عزام سلهب
ولد عزام نعمان عبد الرحمن سلهب في مدينة الخليل في العشرين من تموز/ يوليو عام 1956، وهو متزوج ولديه ثمانية أولاد وثلاث بنات. أنهى المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس الخليل وحصل على الثانوية العامة في الفرعين الشرعي والأدبي من المدرسة الشرعية في الخليل عام 1975، ونال درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في العقيدة الإسلامية من الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة عام 1986. عمل محاضرًا في كلية الشريعة في جامعة الخليل منذ عام 1986، وعُيِّن عميدًا للكلية لمدة سنتين، ومندوبا لجامعة الخليل في مجلس التعليم العالي (1990-1991)، كما عمل محاضرًا في جامعة القدس المفتوحة.
نشأ في أسرة متدينة، وانتمى لجماعة الإخوان المسلمين عام 1976 أثناء دراسته الجامعية، وقدَّم مساهمات في الجوانب الوعظية والتوعوية والاجتماعية، ثم توسع نشاطه إلى الجانب النقابي المؤسساتي، فأسس مع آخرين رابطة علماء فلسطين، وأصبح نائبًا لرئيس الجمعية الخيرية الإسلامية، وقد فاز بعضوية المجلس التشريعي عن قائمة التغيير والإصلاح في انتخابات عام 2006، وأصبح بموجبها عضوًا في المجلس الوطني الفلسطيني.
انتمى لحركة حماس فور إنشائها، وشارك في فعالياتها، وقد اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1989، ثمَّ توالت اعتقالاته حتى أمضى في السجن أكثر من 13 عامًا، وتوفي والداه أثناء اعتقاله، كما أبعده الاحتلال إلى مرج الزهور أواخر عام 1992، وأصبح مطلوبًا لدى الاحتلال ما بين الأعوام (1998-2002) وتكررت الاعتداءات على بيته من قبل جهات مجهولة، حيث تعرض بيته وسيارته لإطلاق النار، كما أنه ممنوع من السفر منذ فترة طويلة.
يؤمن سلهب بأن المستقبل للقضية الفلسطينية وحتمية انتصار الحق في النهاية واندحار الباطل، لأن البقاء للأصلح والأفضل والأتقى.
عارض اتفاق أوسلو، واعتبره كارثيًا على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ويعتقد أن أثر الانقسام كان كبيرًا على الشعب والقضية، مرجعا الأمر إلى رَفْض حركة فتح لنتائج الانتخابات وانقلابها على الشرعية الذي تسبب في الانقسام، مؤكدا أن مصير الشعب في العودة إلى الوحدة ولمّ الشمل، ويرى أن من حق الشعب الفلسطيني استخدام الوسائل كافة للتخلص من الاحتلال، وهذا مُقر في كل المعتقدات والشرائع السماوية، وينادي بإشراك التوجهات السياسية كافة في منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسساتها، ولكن بعد أن يعاد ترتيبها على أسس جديدة، تتسع لهذه التوجهات وحجم تضحياتها ونضالها على الساحة الفلسطينية.