عدنان الحجار
ولد عدنان إبراهيم الحجار في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، في التاسع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1968، لعائلة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى بلدة المجدل المهجَّرة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله ولدان وثلاث بنات. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جباليا للاجئين (ج) وجباليا للاجئين (ب)، ودرس المرحلة الثانوية في مدرستي الفالوجا في جباليا والزراعة في بيت حانون، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة عام 1986، ونال درجة الدبلوم في اللغة العربية من معهد المعلمين في مدينة غزة عام 1989، ودرجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق في جامعة عنابة في الجزائر عام 1996، ودرجة الماجستير في قانون الأعمال من الجامعة نفسها عام 1998، ودرجة الدكتوراه في القانون من الجامعة نفسها عام 2011، ونال درجة الأستاذية في القانون من جامعة الإسراء في غزة عام 2020.
عمل مدرِّسا في المدارس الحكومية عام 1990، ومحاضرا في جامعتي الأزهر والقدس المفتوحة في مدينة غزة بين عامي (1998-1999)، ومديرا للدائرة القانونية ووحدة الدراسات في مركز الميزان في غزة بين عامي (1999-2015)، ومحاضرا في الجامعة الإسلامية في غزة بين عامي (2012-2013)، ورئيسا لجامعة الإسراء في غزة بين عامي (2012-2015).
نشط الحجار مؤسساتيا؛ فشارك في تأسيس مركز تمكين للتدريب وتطوير الخريجين، وأصبح رئيسا لمجلس أمنائه منذ عام 2021، وهو عضو في مجلس البحث العلمي الفلسطيني (هيئة حكومية) وممثل عن المحافظات الجنوبية فيه منذ عام 2021، وعضو في نقابة المحامين منذ عام 1998.
يرى الحجار أن اتفاق أوسلو فضفاض ولا يحتوي على مادة مضبوطة، مما جعل تأويلاته واسعة، ويعتقد أن الفلسطينيين فشلوا في إدارته داخليا وخارجيا، وأدى إلى زيادة الانقسام الفلسطيني داخل الأحزاب نفسها، ولكنه مكَّن كثيرا من الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم في قطاع غزة والضفة الغربية، ويرى أن الانقسام الفلسطيني منذ عام 2007 ليس سياسيا فقط، إذ دمَّر الكثير من مناحي الحياة بما فيها القانون، وهو وصمة عار على أطراف الانقسام، ويعتقد أن إنهاء الانقسام لا يكون إلا باعتذار أطرافه للشعب الفلسطيني، ويعتبر أن الشراكة الوطنية ضرورة ومهمة أساسية، ويجب على منظمة التحرير التي تعتبر الكيان الوطني والممثل الشرعي للشعب الفلسطيني أن تضم جميع الفصائل الفلسطينية والمستقلين، لأن المشاركة السياسية واجبة من الجميع، كما أنَّ منظمة التحرير بشكلها الحالي بحاجة إلى تجديد.
يؤمن الحجار بكافة أشكال المقاومة المشروعة ضد الاحتلال خاصة وأنها مكفولة حسب القانون الدولي الإنساني، ويحددها الظرف والواقع، ويؤمن أيضا بتحرير فلسطين التاريخية بالكامل، ولكنه حل صعب التحقق في هذا الوقت، لذلك يرى أن الأقرب هو حل الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 مع وجود ضغط شعبي ودولي لتحقيقه، كما أن من حق اللاجئين العودة لديارهم التي هُجِّروا منها.
يرى الحجار أن القضية الفلسطينية تعيش مراحل سيئة لعدة اعتبارات داخلية وخارجية منها: الانقسام، وواقع عربي مترد وتطبيع مع الاحتلال في أوجه، ومجتمع دولي مشغول بقضاياه، إلا أنَّه يرى أن التغيير الذي يحصل في العالم كالحرب الأوكرانية ممكن أن يُحدث تغير في المنطقة العربية، لذلك يدعو الفلسطينيين أن يستفيدوا منه بالتوجه للوحدة وإنهاء الانقسام مما يفتح آفاقا كبيرة للقضية الفلسطينية ومستقبلها.
عانى الحجار في مسيرة حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال عام 2001 أثناء عودته من مصر، ومكث في سجن عسقلان شهرا كاملا، ومنعه الاحتلال من السفر بين عامي (2001-2005)، وقتل أخويه بشير ومنير أثناء حرب العصف المأكول عام 2014، وتوفيت والدته نتيجة عدم سفرها للعلاج بالخارج، وتعرض بيته في حربي العصف المأكول وسيف القدس عامي 2014 و2021 لقذيفة إسرائيلية أحدثت أضرارا كبيرة.