عبد الفتاح دُولَة
ولد عبد الفتاح صبحي موسى دُولَة في مدينة بيتونيا في محافظة رام الله والبيرة عام 1978، وهو متزوج ولديه أربعة من الأبناء. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدرسة بيتونيا الثانوية، وحصل على الثانوية العامة عام 1996، والتحق بجامعة القدس المفتوحة لدراسة الخدمة الاجتماعية أثناء وجوده في سجن هداريم الصهيوني عام 2011، ونال درجة الدبلوم في الخدمة الاجتماعية من كلية العلوم التطبيقية في غزة أثناء وجوده في سجن عوفر الصهيوني، ودرجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة القدس المفتوحة/ فرع رام الله عام 2022. التحق بالأمن الوطني وأصبح ضابطا، وعمل في مجال الإعلام، فقدَّم برنامج “في ضيافة أسير” على فضائية القدس التعليمية عام 2016، ثمَّ قدَّم برنامجا أسبوعيا بعنوان “وطن وحرية ” على شبكة وطن الإعلامية منذ عام 2019، وهو مسؤول عن دار طباق للنشر والتوزيع في رام الله.
التحق بحركة فتح في شبابه المبكر، وانخرط في الفعاليات الوطنية أثناء اندلاع هبة النفق في أيلول عام 1996، وكان أحد أعضاء لجنة الشبيبة في مدارس محافظة رام الله والبيرة عام 1997، وشارك في تشكيل المكتب الطلابي الفرعي لحركة فتح، وهو المكتب المسؤول عن المعاهد والجامعات في محافظة رام الله والبيرة، وكان ضمن كوادر كتائب شهداء الأقصى في رام الله أثناء الانتفاضة الثانية، ومن كوادر حركة فتح داخل سجون الاحتلال، وأصبح مسؤولا عن حركة الشبيبة الطلابية في المدارس في الضفة الغربية بين عامي (2017 -2020)، ومسؤولا عن ملف التعبئة الفكرية في حركة فتح منذ 2020، وناطقا رسميا في مفوضية التعبئة والتنظيم منذ عام 2022. انخرط في العمل المجتمعي، فكان عضوا في لجنة أولياء أمور مدارس محافظة رام الله والبيرة.
كتب عددا من المقالات في الصحف والمواقع الالكترونية، وله كتاب بعنوان “البوسطة” (2017).
يرى أن اتفاقية أوسلو فرضت على المحتل الإقرار بوجود فلسطين والشعب الفلسطيني، رغم أنَّها لم تجلب الحق الفلسطيني الكامل، ولم تفضي إلى النتائج التي أملها الشعب الفلسطيني، ولا ترتقي إلى حجم التضحيات والبطولات التي قدمها، حيث ما زال هذا الاحتلال ينفذ أبشع أساليب القهر والسلب ضد الشعب الفلسطيني، ويصف الانقسام بأسوأ محطة مرت بها القضية الفلسطينية، حيث انتزع إحدى أهم أوراق القوة في مواجهة المحتل، وانحرفت بفعله اهتمامات الجيل الشاب نحو الأمور المدنية وحياة الرفاهية بعيدا عن الحالة الوطنية، وأصبحت مؤسسات المجتمع المدني تطرح قضايا مدنية ومجتمعية وفق رؤية الممول على حساب القضايا الوطنية. ويؤكد أن المسؤولية عن الانقسام يتحملها الكل الفلسطيني، ويرى أن المطلوب حاليا التعالي عن المصالح الحزبية والشخصية، وتوجيه البوصلة لخدمة الهدف الأكبر، خصوصا وأن الشعب الفلسطيني ما زال في منتصف الطريق النضالي، ويعتقد أن كل شخص قدَّم من دمه في طريق تحرير فلسطين يجب أن يكون شريكا في بناء فلسطين، ويطالب بوجود خطة ومظلة توحد الكل الفلسطيني بمختلف ألوان النضال الفلسطيني دون استثناء.
يؤمن بأن حل الدولتين ما زال صالحا لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 67 يعيش فيها الشعب الفلسطيني بعيدا عن الظلم والقهر اليومي، وأنَّه حل سياسي تكتيكي، ويجب تحويل البوصلة إلى فلسطين التاريخية من البحر إلى النهر نتيجة لاستمرار جرائم الاحتلال وتوغله في الاستيطان، ويعتبر أن كل لاجئ تم إخراجه من أرضه بالقوة يجب أن يعود إليها إلا إذا اختار هو مكانا آخر، وينظر إلى التطبيع باعتباره سكِّينا في خاصرة القضية الفلسطينية، وخيانة كبرى للشعب الفلسطيني، وأفقد الفلسطينيين الدعم، وأظهر الشعب الفلسطيني بأنَّه في حالة مواجهة للاحتلال لا داعية لها، ويؤكد على وجوب التفريق بين أنظمة عربية اتخذت خيار التطبيع وبين شعوب عربية ما زالت تؤمن أن فلسطين أرض عربية فلسطينية، وأن القدس مكان مقدس للمسيحيين والمسلمين في كل مكان.
عانى أثناء حياته؛ إذ اعتقله الاحتلال أول مرة وهو ابن 15 عاما، وأدى اعتقاله المتكرر إلى تعطيل دراسته الجامعية، وطارد الاحتلال لمدة أربع سنوات ونصف، وأصابه ثلاث مرات في رجليه، واعتقله في محافظة أريحا في شهر تموز/ يوليو عام 2004، وتعرض لتحقيق قاس في مركز تحقيق المسكوبية في مدينة القدس لمدة مئة يوم، وأعاد الاحتلال محاكمته قبل ثمانية أيام من تحرره بعد أن أمضى سبع سنوات في سجون الاحتلال؛ فتعرض والده لجلطة على أثر سماع الخبر، وتوفى بعد ذلك بعدة أيام، أما هو فبقي في سجون الاحتلال حتى عام 2016.