عبد الفتاح حمود

ولد عبد الفتاح عيسى حمود في قرية التينة المهجرة قضاء الرملة المحتلة عام 1933، وهو متزوج وله سبعة من الأبناء والبنات. درس المرحلة الأساسية في مدارس مدينة الرملة، والثانوية في مدرسة الإمام الشافعي في مدينة غزة، وحصل منها على الثانوية العامة، وأنهى درجة البكالوريوس في هندسة البترول من جامعة القاهرة عام 1957. عمل مدرسًا في مدارس وكالة الغوث في مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، ورئيسًا لشعبة التكرير والأنابيب في مؤسسة البترول والثروة المعدنية في مدينة الدمام في السعودية عام 1958، وموظفًا في وزارة البترول السعودية، ثمَّ في شركة الزيت العربية الأمريكية (أرامكو) في الظهران في السعودية، ثمَّ في شركة “شِل” في قطر، وشغل نائب رئيس قسم العمليات البحرية وأول مهندس عربي لبئر بترول فيها عام 1963.

انضم حمود إلى جماعة الإخوان المسلمين خلال دراسته الثانوية، وشارك في نشاطاتها، ودعا لتكوين تنظيم عسكري مستقل داخلها يسعى لتحرير فلسطين، وشارك في تأسيس رابطة الطلبة الفلسطينيين في القاهرة، وأصبح نائبًا لرئيسها مدة خمسة سنوات، وشارك في المظاهرات الرافضة لانضمام الأردن إلى حلف بغداد عام 1955، وطرح فكرة فصل الضفة الغربية عن الأردن وإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وشارك في المؤتمر التحضيري الأول لحركة فتح عام 1956، وتولى مهمة العمل على إصدار أول بيان للحركة، وتعرّف على سعيد المسحال وكمال عدوان خلال عمله في السعودية، وأصبح عضوًا في لجنة إقليم السعودية، وعمل على توزيع مجلة فلسطينُنَا سرًا على الفلسطينيين المقيمين في السعودية، والتقى بقادة الحركة في الكويت لمناقشة البرنامج السياسي الذي أشرف على إعداده وتم تعميمه على أعضاء الحركة في البلدان العربية، وسافر إلى الدوحة وأصبح عضوًا في لجنة إقليم قطر، وكانت اجتماعات الحركة السرية في قطر تتم في منزله.

شارك حمود في تخطيط وتنفيذ انطلاقة فتح عام 1965، واستقال من عمله ليتفرّغ للعمل في الحركة عام 1967، وحضر مؤتمرها عام 1967، وساهم في وضع منهجيتها في مقاومة الاحتلال، وانتخب عضوًا في لجنتها المركزية، وأمينًا لسر إقليم الأردن، وأصبح من أهم قادة فتح العسكريين، حيث نشط في نقل الأسلحة إلى الأردن، وإدخال كوادر فتح إليها سرًا، وإقامة أولى قواعدها العسكرية على الحدود الأردنية الفلسطينية. ترأس عدة وفود مثَّلت منظمة التحرير مثل رئاسته لوفدها إلى سوريا لمعرفة أوضاع النازحين الفلسطينيين إليها في أعقاب حرب عام 1967، ورئاسته للوفد الفلسطيني إلى ليبيا لجمع التبرعات لصالح الثورة الفلسطينية.

عُرف حمود بشخصيته المتقشفة، وبحسه الوطني وحماسه للعمل العسكري ضد الاحتلال، وخلافه المبكر مع الراحل ياسر عرفات.
عانى في حياته؛ حيث هُجِّر مع عائلته إلى قطاع غزة إثر حرب عام 1948، واعتقلته السلطات اللبنانية وأبعدته إلى الأردن عام 1963.

توفي إثر اصطدام سيارته بشاحنة كبيرة على الحدود الأردنية العراقية في الثامن والعشرين من شباط/ فبراير عام 1978، ودفن في عمّان.

المصادر والمراجع:

⦁ صايغ، يزيد.” الكفاح المسلح والبحث عن الدولة الحركة الوطنية الفلسطينية (1949-1993)”. بيروت: مؤسسة الدراسات الفلسطينية، 2002.
⦁ عدوان، عصام. “حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح 1958-1968”. القاهرة: مكتبة مدبولي، 2010.
⦁ هيئة جائزة سليمان عرار للفكر والثقافة. “الموسوعة الفلسطينية الميسرة”. عمان: أروقة للدراسات والنشر، ط2، 2013.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى