عبد الرحيم ملوح
ولد عبد الرحيم محمود ملوح في قرية أبو كشك المهجرة قضاء مدينة يافا، في الثالث والعشرين من آب/ أغسطس عام 1945، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الجفتلك في الأغوار، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيروت العربية.
التحق ملوح أواسط الستينيات بحركة القوميين العرب، وانتسب لجيش التحرير الفلسطيني عام 1965، وكان من المؤسسين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وشارك في معارك الفدائيين في الأغوار أواخر ستينيات القرن الماضي وبداية سبعينياته، وقاد فدائيي الجبهة الشعبية إبان حصار بيروت عام 1982، وعاد إلى فلسطين عام 1999، وأصبح عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام1991 حتى 2018.
تدرج في المراتب التنظيمية داخل الجبهة، فشغل مسؤول قيادة الأرض المحتلة فيها، ثمَّ عضو لجنتها المركزية، ثم رئيس دائرتها السياسية عام 2000، وأخيرًا نائبًا للأمين العام عام 2001.
اعتقل في الأردن بين عامي (1977- 1978)، واعتقله الاحتلال عام 2002 وبقي في السجن عدة سنوات، وقد ساهم أثناء ذلك في صياغة وثيقة الوفاق الوطني والتوقيع عليها عام 2006.
يعتبر ملوح أحد منظري الجبهة الشعبية، وله مجموعة دراسات تتعلق بالعمل الوحدوي الفلسطيني، وكَتَبَ في العديد من الصحف والمجلات العربية خصوصًا مجلة الهدف الناطقة باسم الجبهة الشعبية.
يتبنى ملوح الأيديولوجيا الماركسية اليسارية، ويؤمن بأن المستقبل يحمل النصر للشعب الفلسطيني وقضيته، إلا أن مجمل الأوضاع الفلسطينية الداخلية وفي المحيط العربي تجعل من الصعب تحقيق إنجازات كبيرة تقود إلى الحرية في هذه المرحلة.
يرى بأن اتفاق أوسلو شكل كارثة حقيقة للقضية الفلسطينية، كونه يتناقض مع طموحات الفلسطينيون ونضالاتهم، وأصبحت الحياة الفلسطينية بعد توقيعه أسوأ مما كانت عليه من قبل، ويُحمِّل حركة حماس ثم حركة فتح مسؤولية الانقسام، ويرى أن المستفيد الأول والأخير منه هو الاحتلال الإسرائيلي، داعيا حركتي حماس وفتح إلى تنحية صراعاتهما جانبا، والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية.
يعتقد أن حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم حق مشروع وثابت، معتبرا أن كل وسائل المقاومة مشروعه في مواجهة الاحتلال، ويرى بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيد للفلسطينيين، ما يستوجب المحافظة على مؤسساتها وتطويرها حتى تتمكن من استيعاب كافة الأطياف والأحزاب السياسية داخلها.