عبد الحميد القدسي

ولد عبد الحميد أحمد حسن القدسي في مدينة يافا في الثالث عشر من تشرين أول/ أكتوبر عام 1939، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وبنت. درس المرحلة الأساسية في مدارس يافا.

انخرط القدسي في العمل الوطني في فترة مبكرة من حياته، حيث انضم إلى حركة فتح عام 1962 على يد القيادي أبو ماهر غنيم، وكُلّف بالتنسيق بين مجموعات الحركة العسكرية في القدس وقيادة الحركة في الخارج، وأطلق عليه اسم “ضابط الارتباط”، وعمل على نقل الأسلحة بين مواقع الحركة في الداخل والخارج، كما أنَّه توجه إلى سوريا والتحق بمعسكر الهامة التابع للحركة، ورافق ياسر عرفات في الدخول إلى فلسطين بعيد هزيمة حزيران عام 1967، بهدف تثوير الضفة الغربية، حيث كان حارسه الشخصي والمسؤول الأمني عنه.

عايش بدايات تشكل الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال، وكان جزءًا من نضال الأسرى الهادف لتحسين ظروف الاعتقال، حيث حقق الأسرى في ذلك الوقت بعض الإنجازات.

استأنف القدسي العمل التنظيمي بعد تحرره من الأسر، وعمل في جهاز الارض المحتلة – القطاع الغربي، وكان من قيادات الخارج التي ساهمت في دعم وإسناد الانتفاضة الفلسطينية الأولى، إلى أن عاد إلى فلسطين بعد اتفاق أوسلو، وعُيّن وكيلًا في وزارة التموين في عام 1998، وبقي في منصبه حتى تقاعده عام 2008، ثمَّ غادر إلى الأردن واستقر فيها.

عانى القدسي في حياته، حيث اعتقل في سجون الأردن في كانون أول/ ديسمبر عام 1966، وأمضى وقتًا بلا محاكمة متنقلًا بين زنازين المخابرات الأردنية وسجن المحطة في مدينة الزرقاء، حتى أفرج عنه مع اندلاع حرب حزيران عام 1967، واعتقله الاحتلال في القدس في الثالث عشر من تشرين اول / أكتوبر عام 1967، وتعرض للتحقيق، وحكمت عليه محاكم الاحتلال بالسجن لمدة سبع سنوات، وتنقل في السجون، حيث عاش في صرفند والرملة وعسقلان وبئر السبع، وأبعد إلى الأردن عام تموز/ يوليو عام 1974، ووضع تحت الإقامة الجبرية فيها، ثم اعتقل عام 1976 من قبل المخابرات الأردنية، وتعرض لتعذيب قاس، وحكم بعشر سنوات، وبقي في السجن سنتين ونصف إلى أن أفرج عنه بقرار من الملك حسين.

 توفي في الأردن في الرابع من آذار/ مارس عام 2025.  

اظهر المزيد

مركز رؤية للتنمية السياسية

يسعى المركز أن يكون مرجعية مختصة في قضايا التنمية السياسية وصناعة القرار، ومساهماً في تعزيز قيم الديمقراطية والوسطية. 11

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى