عبد الحليم الأشقر
ولد عبد الحليم حسن عبد الرازق الأشقر في قرية صيدا في محافظة طولكرم في الثامن عشر من آب/ أغسطس عام 1958، وهو متزوج وله ولد. درس المرحلة الأساسية في مدرستي صيدا وعلار، والثانوية في مدرسة عتيل، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة في الفرع العلمي عام 1977، ونال درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال من جامعة بيرزيت عام 1982، ودرجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة لافيرن University of La Verne في اليونان عام 1985، ودرجة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة المسيسيبي University of Mississippi في الولايات المتحدة عام 1997. عمل محاضرا في كلية الهندسة في الجامعة الإسلامية في غزة، ثم تولى مسؤولية العلاقات العامة في الجامعة وأصبح الناطق الرسمي باسمها بين عامي (1985-1989)، ثمَّ عمل محاضرا في أكثر من جامعة في الولايات المتحدة منها جامعة هاورد Howard University في العاصمة واشنطن (Washington, D.C.)، حيث عمل فيها مدة ثلاثة سنوات.
انتمى الأشقر إلى جماعة الإخوان المسلمين في فترة مبكرة من حياته، وكان مسؤول كتلة العمل الإسلامي في جامعة بيرزيت أواخر سبعينات القرن الماضي، والتي تحولت إلى الكتلة الإسلامية عام 1980، ليكون من مؤسسيها ومسؤولها الأول، ونشط في مجال العمل الإسلامي وفي مناصرة القضية الفلسطينية في الولايات المتحدة، وكان من مرشحي الانتخابات الرئاسية للسلطة الفلسطينية عام 2005.
عانى الأشقر في مسيرة حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال أول مرة عام 1981، واستدعته مخابرات الاحتلال عدة مرات، وهدَّدته بالإبعاد أو السجن أثناء عمله في الجامعة الإسلامية في غزة، ورفضت إعطاءه وثيقة سفر لفترة من الزمن، وبدأت المخابرات الأمريكية بتتبعه منذ عام 1990 بطلب من المخابرات الإسرائيلية، واستدعته للتحقيق عام 1991، واعتقلته عام 1998 بتهمة رفضه الشهادة ضد بعض المؤسسات والشخصيات العاملة لمصلحة الشعب الفلسطيني داخل الولايات المتحدة مثل مؤسسة الأرض المقدسة الخيرية، وخاض حينها إضرابا عن الطعام لمدة ستة أشهر رفضا لاعتقاله، ثم اعتقل عام 2003، وأفرج عنه بكفالة مالية وبقي قيد الحبس المنزلي، ثم اعتقل مرة ثالثة عام 2004، بتهمة رفض الإدلاء بالشهادة، والانتماء لحركة حماس والمساعدة بتمويلها، وحكمت عليه السلطات الأمريكية عام 2007 بالسجن أحد عشر عاما، وقامت بترحيليه لدولة الاحتلال في الخامس من حزيران/ يونيو عام 2019، مقدمة لسجنه هناك، وأوصلته لمطار بن غوريون، لكنَّها أعادته إلى الولايات المتحدة بعد 72 ساعة من الرحلة، ووضعته تحت الإقامة الجبرية في منزله في ولاية فرجينيا Virginia، وفرضت عليه مراجعة دائرة الهجرة مرة في الأسبوع، وأن يزور ضابط الهجرة بيته مرة في الأسبوع، ومنعته السلطات الأمريكية من استخراج رخصة قيادة السيارات، ومن امتلاك وثيقة رسمية.