عبد الجابر فقهاء
ولد عبد الجابر مصطفى فقهاء في بلدة سنجل في محافظة رام الله والبيرة عام 1966، وهو متزوج ولديه خمسة أبناء، ويسكن مدينة رام الله. أنهى الثانوية العامة عام 1984 من المدرسة الهاشمية في مدينة البيرة، وحصل على درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة بيرزيت عام 1992، وعمل في مجال الأعمال الحرة والتجارة.
عايش فقهاء تفاصيل الانتفاضة الأولى وكان يعد من مؤيدي حركة حماس، وتبنى موقف الإخوان المسلمين فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، واعتقل من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية عام 1996 لمدة 10 أشهر، بتهمة إيواء القياديين الشهيدين عادل وعماد عوض الله، وبعد إطلاق سراحه من السجون الفلسطينية لم يغادر مدينة رام الله خشية الاعتقال من قبل الاحتلال، لكن جرى اعتقاله عام 2002، وقضى في السجن عامًا كاملًا. انتخب عضوًا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عام 2006، فاعتقلته سلطات الاحتلال لمدة 25 شهرًا، وتكررت الاعتقالات بحقه منذ الانتخابات حتى اليوم لتصل في مجموعها 88 شهرًا، وهو ممنوع من السفر حتى اليوم.
يرى فقهاء أن عمله كنائب كان معطلا بسب تعطيل عمل المجلس التشريعي منذ فوز حركة حماس، وعليه لم يقم المجلس بدوره الحقيقي بالرقابة على الأجهزة التنفيذية والحكومة وسن التشريعات، فيما اقتصر عملهم على عقد اللقاءات مع الصحفيين والوفود القادمة من الخارج، بالإضافة إلى إسناد التحركات الشعبية المختلفة.
يتبنى فقهاء وجهة نظر حماس في حل القضية الفلسطينية بقبول دولة فلسطينية على حدود1967 في إطار هدنة طويلة الأمد، على أن لا تسقط أي حق من حقوق الشعب.
ويرفض فقهاء مسار التسوية برمته بما فيه اتفاق أوسلو، ويعتبره جريمة كبرى ارتكبها أشخاص ادّعوا أنهم يمثلون الشعب الفلسطيني وأنه ألحق أذى كبيرا وانتكاسة للمشروع الوطني، ويعتبر أن الاتفاق مهد لفتح علاقات للاحتلال الإسرائيلي مع دول أجنبية كانت مناصرة للشعب الفلسطيني، ويقول إنه خطأ كبير وقعت فيه فتح ومنظمة التحرير، ويعتقد بأن الانقسام جريمة تتحمل مسؤوليتها حركة فتح التي رفضت نتائج انتخابات 2006، مشددا على أن فتح لا تزال ترفض المصالحة، وتُعطِّل انضمام حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير ومؤسساتها، ويرى أن المقاومة حق مشروع للفلسطينيين بأشكالها كافة، ويدعو إلى التوافق فلسطينيًا على الشكل المناسب.