عباس السيد
ولد عباس محمد مصطفى السيد في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة عام 1966م، وهو متزوج وله ابن وبنت. درس المرحلتان الأساسية والثانوية في مدارس طولكرم، وحصل منها على الثانوية العامة في الفرع العلمي، ونال درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من كلية الهندسة في جامعة اليرموك الأردنية، وأنهى دورة تدريبية في أعمال صيانة الأجهزة الطبية خارج فلسطين لمدة عام. عمل في مجال الأجهزة الطبية وإدارة أقسام الصيانة في شركة “الأنترميد”، ثم انتقل للأعمال الحرة.
انتمى لجماعة الإخوان المسلمين في شبابه المبكر، ونشط في الحركة الطلابية، وكان عضوًا في مجلس طلبة جامعة اليرموك، والتحق بحركة حماس فور تأسيسها عام 1987م، وشارك في أنشطتها الجماهيرية والسياسية، وقاد حركة حماس في محافظة طولكرم، وانضم لكتائب القسام الجناح العسكري للحركة، وكان مسؤولًا عن العديد من عمليات المقاومة ضد الاحتلال أثناء الانتفاضة الثانية، أشهرها العمليتان الاستشهاديتان في المجمع التجاري الصهيوني “كينيون هشارون” في “نتانيا” عام 2001 وفي ” فندق البارك” في “نتانيا” عام 2002، وقد تزامنت العملية الثانية مع عقد القمة العربية في بيروت.
يُعتبر السيد من قادة الحركة الفلسطينية الأسيرة، وكان على رأس الهيئة القيادية العليا لحركة حماس في سجون الاحتلال في أكثر من دورة انتخابية، وأدار خلال ذلك العديد من جولات المواجهة مع إدارة مصلحة السجون الصهيونية، ونظَّم عددًا من الإضرابات الناجحة عن الطعام، وكان لافتًا تواصله مع نيكولاي ملادينوف مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام عبر خلوي مهرب في أعقاب تهديد الأسرى لإدارات السجون بخوض إضراب عن الطعام عام 2019، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها أحد قادة الأسرى مع مسؤول أممي رفيع. يُعرف بقصة صموده في التحقيق لخمسة أشهر دون أن يدلي باعترافات لضباط جهاز الأمن الصهيوني “الشاباك”، مما اضطر الاحتلال لتقديمه للمحاكمة استنادًا على اعترافات الغير، كما يُعرف برفضه التواصل مع الإعلام الصهيوني المرئي والمسموع والمكتوب، معتبرًا ذلك تطبيعًا مُجَرَّمًا.
يرى السيد بأن هنالك إجماع لدى حركة حماس على تحقيق المصالحة باعتبارها مصلحة استراتيجية للشعب الفلسطيني وقضيته العدالة، ويدعو إلى استمرار المقاومة حتى تحقيق التحرير الشامل، وينادي بضرورة وضع تحرير الأسرى في سجون الاحتلال على رأس أولويات الحركة الوطنية وفصائلها المقاوِمَة، ويعتبر بأن المقاومة الشعبية ومسيرات العودة في قطاع غزة هي شكل نضالي راق، على أن لا تكون الخيار الوحيد لدى الشعب الفلسطيني، ويرى بأن مبادرة السلام العربية التي تبناها قادة الدول العربية عام 2002 أسوأ من وعد بلفور؛ لإعطائها الشرعية للمحتل الصهيوني على أرض فلسطين، ويعتقد بأن الربيع العربي قد مر بمخاض عسير ويحتاج إلى فترة طويلة للوصول إلى واقعٍ جديدٍ تؤمن فيه الشعوب والأحزاب بالتعددية والشراكة والتداول السلمي للسلطة.
عانى السيد أثناء مسيرته النضالية من الاحتلال؛ فقد اعتقله أول مرة عام 1993، لمدة أحد عشر شهرًا، ثم اعتقله مرة ثانية عام 1994م لمدة تسعة عشر شهرًا، وطارده لمدة ثمانية شهور، واعتقل زوجته للضغط عليه لتسليم نفسه، واعتقله للمرة الثالثة في الثامن من أيار/ مايو عام 2002م، ومارس بحقه العديد من أشكال التنكيل والتضييق، فقد تعرض لتحقيق قاسٍ لمدة خمسة أشهر؛ وحُكم بالسجن 36 مؤبدًا و200 سنة أخرى، وتعرض لمحاولة اغتيال على يد السجانين؛ نُقل على إثرها إلى المشفى في شهر آذار/ مارس عام 2012م، وعزله الاحتلال انفراديًا بين عامي (2002 – 2012)، وحرمه من الزيارات لفترات طويلة، وتوفيت والدته عام 2007م، ولم تكن زارته طوال فترة اعتقاله سوى مرتين.
قائمة المصادر والمراجع:
- الموقع الإلكتروني الجزيرة نت: https://bit.ly/3huwDTv
- الموقع الإلكتروني لكتائب الشهيد عز الدين القسام:
https://www.alqassam.net/arabic/أسرى-القسام/246/المهندس-عباس-السيد
3.الموقع الإلكتروني للمركز الفلسطيني للإعلام:
https://www.palinfo.com/255042
https://www.palinfo.com/166182