عارف العزوني

ولد عارف العزوني في حي العجمي في مدينة يافا عام 1896، وهو متزوج وله ولد. درس المرحلة الأساسية في مدرسة الفرير الفرنسية في يافا، ودرس المرحلة الثانوية في مدرسة عينطورة في لبنان. عمل مدرِّسًا في المدرسة الرشيدية في يافا عام 1912، ومدرسة العلوم الإسلامية عام 1913، وعمل في تجارة البرتقال حتى عام 1944.
اشتغل في الصحافة، حيث أصبح محررًا ومترجمًا في صحيفة فلسطين عام 1920، ومحررًا ومترجمًا ومُصحِّحًا في مجلة الحقوق بين عامي (1923-1925)، وصحيفة صوت الحق عام 1927، وصحيفة الجامعة الإسلامية عام 1932، وصحيفة الدفاع عام 1934، وكتب للصحف المصرية مثل: السياسة الأسبوعية والأهرام، وأصدر مجلة الفجر (مجلة أدبية أسبوعية) بالاشتراك مع محمود سيف الدين الإيراني عام 1935، وعمل في صحيفة الاتحاد بين عامي (1944-1945)، ثم الشعب والرأي العام حتى عام 1948، كما عمل مراسلًا لصحيفة الجهاد، ومحررًا لصحيفتي البلاد والدفاع في الخمسينيات من القرن العشرين، وكانت له إسهامات في الإذاعة الأردنية وإذاعتي لندن وصوت أمريكا، وعمل مراسلاً لصحيفتي البيان النيويوركية وأسرار العالم، كما أنَّه عمل في التدريس في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين حتى عام 1960، وتولى أمانة مكتبة بلدية نابلس.
ألَّف العزوني عددًا من القصص منها المال والبنون، وصانع التوابيت، وأبو رجل مسلوخة، قلوب عامرة … بالإيمان، وثلاثة رابعهم كلبهم!، والصلاة على النبي أفضل، وغيرها، وبعض قصصه تُرجمت إلى الإنجليزية مثل قصة لاجئ، وقام بترجمة عدد من القصص الروايات خصوصًا الروسية، مثل مبارزة (من مجموعة أقاصيص لينينغراد في تمجيد بطولة أبنائها إبان هذه الحرب)، بالإضافة إلى بعض القصائد الشعرية، مثل قصيدة “ترانتا بابو من رسائل شاب حبشي إلى زوجته” للشاعر التركي ناظم حكمت، وقد نُشرت في مجلات وصحف متعددة، منها مجلة الفجر سالفة الذكر، وله أيضًا قصص ومقالات جمعت في كتاب عن حياته من إعداد ابنه نبيل العزوني (1989)، وله عدد من المخطوطات غير المنشورة.
كان للعزوني نشاطه الوطني، فقد انضم للجنة القومية في يافا أثناء ثورة عام 1936، وساند الثورة اعلاميًا، كما انَّه عانى في حياته، اذ اعتقلته سلطات الانتداب لمدة سنتين في سجن صرفند أثناء الحرب العالمية الثانية، وعايش النكبة والتهجير.
توفي في مدينة نابلس في السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1961.