طارق عز الدين
وُلد طارق إبراهيم عز الدين في بلدة عرابة في محافظة جنين في الضفة الغربية في الرابع عشر من أيلول/ سبتمبر عام 1974، وهو متزوج وله 3 أولاد وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في بلدة عرابة، ونال درجة البكالوريوس في العلوم السياسية من جامعة حيفا أثناء وجوده في سجون الاحتلال، ثم درجة الماجستير.
انخرط في شبابه المبكر في العمل الوطني المقاوم، وكان ممن شاركوا في فعاليات الانتفاضة الأولى، وانضم لحركة الجهاد الإسلامي، وشارك في تنفيذ نشاطاتها الوطنية، والتحق بجناحها العسكري، وساعد في العملية الاستشهادية التي نفذها علاء الصباح وأسامة درويش في الخامس والعشرين من أيار/ مايو عام 2001 انتقاما لاغتيال إياد الحردان أحد قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كما شارك في معركة الدفاع عن مخيم جنين عام 2002، وفي تنفيذ عدد من العمليات الأخرى، وتولّى بعد إطلاق سراحه من سجون الاحتلال وإقامته في غزة إدارة إذاعة صوت الأسرى، كما أشرف على مكتب إعلام الضفة الغربية في حركة الجهاد الإسلامي، وكان الناطق باسم الحركة عن الضفة الغربية، وانتخب عضوا في المكتب السياسي لـحركة الجهاد عام 2018، وأعيد انتخابه مجددا عام 2023، وهو أحد قادة العمل العسكري لسرايا القدس في الضفة الغربية، وقد اتهمه الاحتلال بتفعيل عمل الخلايا المسلحة التابعة للسرايا في الضفة الغربية.
عانى عز الدين في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال خمس مرات، وطارده أثناء الانتفاضة الأولى، ثم اعتقله عام 2001، وتعرض لتحقيق قاس، وحكم عليه بالمؤبد بالإضافة إلى 10 سنوات و8 أشهر، وبقي في السجن حتى إطلاق سراحه في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، وأصيب بسرطان الدم، وتمكَّن الاحتلال من اغتياله في التاسع من أيار/ ماي 2023، في قصف بالطائرات لشقته، وقد ارتقى معه ولده وابنته، واصيبت زوجته وأحد أبنائه.