صلاح البردويل
ولد صلاح محمد إبراهيم البردويل في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة في الرابع والعشرين من آب/ أغسطس عام 1959، لأسرة فلسطينية لاجئة تعود أصولها إلى قرية الجورة قضاء غزة المحتل، وهو متزوج وله ثلاثة أولاد وخمس بنات. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس مدنية خانيونس، ونال درجة البكالوريوس في اللغة العربية من كلية دار العلوم في جامعة القاهرة عام 1982، ودرجة الماجستير في الأدب الفلسطيني من معهد الدراسات والبحوث العربية في القاهرة عام 1987، ودرجة الدكتوراه في الأدب الفلسطيني عام 2001. عمل مدرِّسا في المدارس الحكومية بين عامي (1985-1990)، ومحاضرا في كلية التربية الحكومية في جامعة الأقصى بين عامي (1990-1993)، ومحاضرا في الجامعة الإسلامية بين عامي (1993 – 2003)، ورئيسا لتحرير صحيفة الرسالة بين عامي (1997-2001).
انتمى البردويل لجماعة الإخوان المسلمين في فترة مبكرة من حياته، وانخرط في نشاطاتها الدعوية والاجتماعية والمؤسساتية، والتحق بحركة حماس منذ تأسيسها أواخر عام 1987، وشارك في تنفيذ فعالياتها الوطنية، وكان من مؤسسي حزب الخلاص الوطني الإسلامي عام 1996، ورئيسا للدائرة الإعلامية في الحزب، وممثل الحزب في المجلسين الوطني والمركزي التابعين لمنظمة التحرير، كما حصل على عضوية نقابة الصحافيين الفلسطينيين، وعضوية عدد من الجمعيات الخيرية، وأسس وترأس جمعية التجمع الوطني للفكر والثقافة، وهو الناطق الإعلامي الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في مدينة خانيونس، ومن قياداتها في قطاع غزة، وانتخب عضوا في المكتب السياسي للحركة عام 2021.
انتخب البردويل نائبا في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006، وكان مسؤولا لملف العلاقات الخارجية في الكتلة، ومقررا للجنة السياسية بالمجلس التشريعي، وعضوا في لجنة الرقابة، وهو عضو في اتحاد الكُتَّاب الفلسطينيين.
يجري البردويل لقاءات وحوارات في وسائل الإعلام المختلفة حول القضية الفلسطينية وتطوراتها، ويكتب المقالات في هذا الشأن في الصحف المحلية والعربية، وأعدَّ عددا من الأبحاث والدراسات.
يدعو البردويل إلى التوصل إلى مصالحة حقيقية تقوم على إصلاح منظمة التحرير بما يضمن مشاركة الكل الفلسطيني في مؤسساتها، والاتفاق على برنامج وطني مشترك لمواجهة الاحتلال، ويطالب بمغادرة السلطة الفلسطينية مربع التنسيق الأمني، وأن تنخرط في مواجهة الاحتلال، ويشدَّد على أن المقاومة الفلسطينية أعادت الاعتبار للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وفرضت معادلة الردع على الاحتلال وجيشه، وأكد أن المسجد الأقصى المبارك سيظل رمزا للمسلمين، وستبقى فلسطين كلها إسلامية.
عانى البردويل في حياته؛ فقد اعتقله الاحتلال عام 1993، وتعرض للتحقيق لمدة سبعين يوما في سجني غزة وعسقلان، كما اعتقل عدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة.