صايل خليل
ولد صايل عارف خليل في بلدة دير الغصون في محافظة طولكرم، في السادس والعشرين من كانون أول/ ديسمبر عام 1949، وهو متزوج وأب لـ 5 أبناء. أنهى الثانوية العامة عام 1968، ودرس في المعهد الزراعي في كلية خضوري، ونال درجة البكالوريوس في التاريخ من جامعة القدس المفتوحة 2014. عمل مدرسًا في مدرستي عتيل ودير الغصون لمدة 19 سنة.
انتمى خليل للجبهة الديمقراطية عام 1975، وشارك في أنشطتها منذ ذلك الحين، وركَّز على النشاط النقابي خصوصًا داخل اتحاد المعلمين الديمقراطيين، وكان أحد قادة إضراب المعلمين الشهير في محافظة طولكرم عام 1982، وأحد كوادر منطقته في الانتفاضة الأولى، حيث خطط ونفَّذ مع رفاقه العديد من الفعاليات النضالية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
شغل خليل عدة مناصب داخل الجبهة الديمقراطية؛ فكان عضو الهيئة القيادية للجبهة في محافظة طولكرم، ومسؤول منطقة الشعراوية، وعضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية ومنسقها في لجنة التنسيق الفصائلي في المحافظة، ومسؤول لجنة التنسيق لفصائل العمل الوطني.
عانت عائلة خليل من الاحتلال؛ حيث استولى على منزلها وأراضيها عام 1948، ثمَّ اعتقل عدة مرات قبيل اندلاع الانتفاضة الأولى وأثنائها، وأخطر بهدم منزله عام 1989 بحجة عدم الترخيص، وفُصل من عمله تعسفياً عام 1989، وفرضت عليه الإقامة الجبرية أكثر من مرة، كما أنه ممنوع من السفر منذ فترة طويلة.
يتبنى خليل الفكر الماركسي اللينيني الذي يؤمن بالحقوق المتساوية للبشر والعدالة الاجتماعية والصمود في الأرض، والوقوف ضد ظلم الاحتلال.
يعارض خليل اتفاق أوسلو ويصفه بالكارثة الأولى للشعب الفلسطيني بعد نكبة 48، حيث سمح للاحتلال أن يقتطع مساحات واسعة تصل لـ 60% من أراضي الضفة الغربية التي نحلم أن نُقيم عليها الدولة الفلسطينية، وتراجعت الدافعية للمقاومة لدى الشعب، ومن سلبيات أوسلو أن شعبنا لم يهب لمقاومة الاستيطان كما كان قبل وجود السلطة، معولا على السلطة في التصدي لممارسات الاحتلال، والتي بدورها لا تملك الإمكانيات لمقاومة هذا الاستيطان.
يرى أن الانقسام الفلسطيني متساوٍ من حيث الضرر على الشعب والمشروع الوطني كما النكبة والنكسة وأوسلو، وهو خلاف على الكراسي، ولا يوجد مبررات لاستمراره، خصوصًا بعد توقيع الاتفاقيات والتأكيد على الثوابت من قبل جميع الفصائل، لذا لابد من إعادة توحيد الفلسطينيين والاتفاق على برنامج موحد لخدمة المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، تحت سقف منظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع الجبهوي الذي يضم كل فصائل العمل الوطني، مع ضرورة إدخال حركتي حماس والجهاد الإسلامي فيها، والقبول بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومحلية وللمجلس الوطني، ومن حق الفائز في الانتخابات تطبيق برنامجه الانتخابي.
يؤمن خليل بالمقاومة ضد الاحتلال التي يتيحها القانون السماوي والأرضي، والتي تبدأ من المقاطعة إلى الحجر إلى الرصاصة إلى المدفعية إلى الطائرة إن وجدت، ولكن لكل محطة خصوصية ونوع معين من المقاومة حسب الوضع الإقليمي والعالمي.